المكالمات الغامضة.. خطة جديدة لمحاربة العنصرية ضد غير الهولنديين في سوق الإسكان
يريد الحزب الحاكم في هولندا أن تكون البلديات الهولندية قادرة على اتخاذ إجراءات حازمة ضد التمييز في سوق الإسكان. وإذا ثبت التمييز -باستخدام ما يسمى المكالمات الغامضة- فيجب أن يتمكنوا قريبًا من إلغاء تراخيص كلًا من السماسرة والملاك.
Gemeenten moeten de vergunning van zowel makelaars als verhuurders kunnen intrekken met bewijs van zogenaamde mystery calls. https://t.co/tdQjyi92Oa
— RTL Nieuws (@RTLnieuws) November 15, 2021
هذا ما اقترحه حزب D66 اليوم في أثناء مناقشة ميزانية الإسكان في مجلس النواب. يريد الحزب أن يكون هناك سند قانوني يسمح باتخاذ إجراءات عقابية إذا ظهر ما يشير إلى التمييز خلال ما يسمى المكالمات الغامضة. ويعقد الحزب الأمل على الحصول على أغلبية كبيرة في مجلس النواب.
قال فيصل بولاكجار، النائب عن حزب D66: “العديد من الهولنديين الملونين أو الذين لديهم أسماء غير مألوفة يواجهون العنصرية كل يوم. سم التمييز المستمر يقف في طريق تكافؤ الفرص في سوق الإسكان”.
ويتضح من دراسة أجرتها وزارة الداخلية استخدمت خلالها مكالمات غامضة، أن العديد من السماسرة على استعداد للتعاون مع طلب عنصري من أصحاب العقارات. خلال المكالمات، طلب من السماسرة البحث عن مستأجرين من أصل هولندي فقط، على سبيل المثال.
وتتصارع وزارة الداخلية الآن مع مسألة كيفية متابعة هذا التحقيق. إن استخدام نتائج المكالمات الغامضة كدليل إثبات في الإجراءات الجنائية أو في قضية أمام المعهد الهولندي لحقوق الإنسان مثلًا، يشكل صعوبة من الناحية القانونية.
وتكمن المشكلة في أنه لا توجد ضحية فعلية في المكالمات الغامضة؛ فهذه حالات وهمية، تهدف إلى اختبار السماسرة وأصحاب العقارات. ولحل المشكلة، يريد حزب D66 أن يسن في قانون الملكية الجيدة بندًا يشير إلى إمكانية استخدام نتائج البحث باستخدام المكالمات الغامضة لمعاقبة وكلاء العقارات وأصحاب العقارات. ويجرى إعداد هذا القانون في الوقت الحالي.
ويمنح هذا القانون البلديات خيار مطالبة السماسرة والملاك في أجزاء معينة من المدينة بالحصول على تصريح. وإذا تورطوا في التمييز ولم يحسنوا معاملتهم بعد الإنذار الأول، يمكن إلغاء هذا الترخيص وبالتالي يعاقب الوكيل العقاري والمالك، وفقًا لخطة D66. ومن الممكن بعد ذلك أيضًا رفض التصريح لأصحاب العقارات والسماسرة الذين أساءوا التصرف في الماضي.
المصدر/ RTL Nieuws
