بريطانيا بالعربي

لأول مرة.. المسيحيون في إنجلترا وويلز أصبحوا يشكلون أقلية بين السكان

كشفت صحيفة الغارديان أن المسيحيين في إنجلترا وويلز أصبحوا يشكلون أقلية وفقًا لإحصاء 2021، فيما ارتفع عدد المسلمين بنسبة 44٪.

وكشف الإحصاء عن تراجع أعداد المسيحيين بأكثر من 5.5 مليون نسمة، فضلا عن زيادة نسبتها 44% فى عدد المسلمين، وهذه هي المرة الأولى فى إحصاء إنجلترا وويلز التي يكون فيها أقل من نصف السكان يعرفون أنفسهم كمسيحيين.

وفي الوقت نفسه، كشف 37.2٪ من المشاركين أي ما يعادل 22.2 مليون شخص تقريبا، أنهم لا يتبعون دينا محددا، وهو ثاني أكثر الفئات شيوعا بعد المسيحيين. مما يعني أنه على مدار العشرين عامًا الماضية، تضاعف عدد الأشخاص الذين لا يتبعون دينًا محددًا في بريطانيا.

ردًا على هذه النتائج، قال رئيس أساقفة يورك ستيفن كوتريل، إن ما كشف عنه الإحصاء الأخير يطرح تحديًا أمامهم “ليس فقط للثقة في أن الرب سيبني مملكته على الأرض، ولكن أيضًا للعب دورهم في التعريف بالمسيح”.

وتابع: “لقد ولت تلك الأيام التي كنا نعتبر فيها جميع سكان بريطانيا على أنهم مسيحيون، ويجب أن نتقبل حقيقة أن المسيحيين في إنجلترا وويلز أصبحوا يشكلون أقلية بين السكان. لكن هذه الدراسات تظهر باستمرار كيف أن نفس الأشخاص لا يزالون يبحثون عن الحقيقة الروحية والحكمة ومجموعة من القيم التي يجب أن يعيشوا بها”.

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة هيومانيست ببريطانيا، أندرو كوبسون، إن وحدا من أكثر الأمور اللافتة بشأن نتائج الإحصاء هو مدى اختلاف السكان عن الدولة نفسها. فلا يوجد دولة في أوروبا لديها هذا البناء الديني مثل بريطانيا من حيث القانون والسياسة العامة، وفي نفس الوقت لديها هذا القدر من اللادينيين.

كما كشف الإحصاء عن مدى التنوع العرقي الذي باتت تتسم به المدن البريطانية، حيث أظهر أن 59.1 ٪ من سكان ليستر هم الآن من الأقليات العرقية، وهو تغيير كبير منذ عام 1991، حينما كان السود والأقليات العرقية يشكلون أقل من ربع سكان المدينة.

تشكل الأقليات العرقية أيضًا أكثر من نصف السكان في لوتون (54.8٪) وبرمنغهام (51.4٪)، ثاني أكبر مدينة في المملكة المتحدة، حيث كان سبعة من كل 10 أشخاص ببرمنغهام من البيض قبل 20 عامًا. ومنذ الحرب العالمية الثانية، نما عدد سكان برمنغهام مع الهجرة من منطقة البحر الكاريبي وجنوب آسيا وكذلك إفريقيا.

المملكة المتحدة لعام 2022

المصدر/ غارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى