هولندا بالعربي: كشفت دراسة جديدة أجرتها صحيفة RTL Nieuws أن المستشفيات الهولندية لم تستخدم طاقتها الكاملة من أجل إجراء اختبارات فيروس كورونا وبعض المستشفيات لم تستخدم سوى 10% فقط من الاختبارات المتاحة لديها.

ووفقًا لبرت نيسترز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في المركز الطبي لجامعة خرونينجن، فإن نتائج الدراسة تؤكد أن المستشفيات الهولندية لم تتفهم سياسة الاختبار السابقة للحكومة، والتي أتاحت الاختبار لمجموعة صغيرة فقط من الأشخاص، مشيرًا إلى أن إجراء المزيد من الاختبارات في البداية كان سيساعد في مواجهة الأزمة بالتأكيد.

Covid testing capacity underutilized, should have been widely available sooner: experts https://t.co/KpxqD2fL5k

— NL Times (@NL_Times) May 31, 2020

وقال إنه من الخطأ عدم إجراء الفحوصات لعدد أوسع من كبار السن المقيمين في دور الرعاية.

يذكر أن سياسة الفحص الحكومية والتي تغيرت بداية من 1 يونيو/ حزيران لتشمل جميع المقيمين في هولندا، كانت مقيدة مقارنة بالعديد من الدول في أنحاء العالم وذلك خوفًا من نقص المحلول الكيميائي والمسحات والأدوات اللازمة لاختبار عدوى كوفيد- 19.

وأعطت الحكومة الهولندية أولوية الفحص والاختبار للعاملين في قطاع الرعاية الصحية والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة ثم مقدمي الرعاية الآخرين والمعلمين والمدربين ومقدمي الرعاية غير الرسمية.

وفي أغلب الحالات، لم يتمكن الأشخاص العاديون (حتى الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا) من الحصول على اختبار أو إجراء مسحة للكشف عن الفيروس دون توصية مباشرة من الطبيب.

وأحد الأمثلة التي رصدتها الدراسة هو مختبر التحليل في مستشفى Catharina Wilhelmina في نايميخن. لم يعمل المختبر بكامل طاقته حتى بعد تفشي المرض في مارس/ أيار، وأكد مستشار الوقاية من العدوى أندرياس فوس “في ذروة تفشي فيروس كورونا، كان المشفى يعمل بنسبة 40% فقط من قدرته الاستيعابية. في بعض الأحيان كان يصعب الوصول إلى مواد الاختبار، لكنها كانت دائمًا متوفرة”.

وأشار فوس إن لديه شكوك قوية في أن يكون أي مختبر في هولندا قد استخدم كل ما لديه من اختبارات للكشف عن الفيروس.