هولندا

المزيد من الأسلحة ليس الحل لقمع العنف ضد شرطة مكافحة الشغب

أفاد تقرير مستقل أن شرطة مكافحة الشغب الهولندية غير منظمة ومدربة بشكل كافٍ، كما أن تزويد الضباط بمزيد من الأسلحة مثل الرصاص المطاطي أو كرات الطلاء ليس هو الحل لقمع العنف ضد ضباط الشرطة.

شهد ضباط الشرطة زيادة في العنف من مثيري الشغب في السنوات الأخيرة، لا سيما خلال احتجاجات فيروس كورونا. ووفقًا لقائد الشرطة فرانك باو، فإن غالبية رؤساء فرق مكافحة الشغب يقولون إن فرقهم يجب أن تكون مجهزة بمزيد من “الأسلحة غير الفتاكة”، إذ ثبت أن الهراوات غير كافية.

والجدير ذكره أن التقرير الذي أعده باحثون في مكتب الاستشارات الأمنية بيكه (Beke)، يستند إلى مؤلفات أكاديمية وتقارير إعلامية ومقابلات واستبيان تم ملؤه من قبل 300 من ضباط شرطة مكافحة الشغب بتكليف من القوة الوطنية.

وجد التقرير أن قوات الشرطة كانت مضطرة للتعامل مع المزيد من العنف المنظم أثناء أعمال الشغب المتعلقة بفيروس كورونا، لكن هناك طرقًا أخرى لمعالجة المشكلة غير مجرد إعطاء الشرطة المزيد من الأسلحة.

وفي الأسبوع الماضي، ألقت الشرطة الهولندية القبض على ما لا يقل عن 20 شخصًا في مدن مختلفة في هولندا عندما اندلعت أعمال الشغب بعد تأهل المنتخب المغربي في كأس العالم بفوزها على كندا. عان ضباط الشرطة من إلقاء الألعاب النارية عليهم في كل من روتردام وأمرسفورت وأمستردام.

وأشار الباحثون إلى أن خطر إصابة المارة الأبرياء بالرصاص المطاطي أو كرات الطلاء كبير، وكانت هناك حالات في الخارج لأشخاص أصيبوا بجروح خطيرة أو حتى قتلوا بأسلحة “غير فتاكة”.

توجد أيضًا احتمالية استخدام الأسلحة في المواقف التي لم تكن مخصصة لها، أو استخدامها بدلاً من الأساليب الأقل عنفًا لتجنب المواجهة. بدلاً من ذلك، ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لتنظيم وتدريب ضباط فرق مكافحة الشغب واتخاذ القرارات بسرعة، كما قال مؤلفو التقرير.

والجدير بالذكر أن شرطة مكافحة الشغب تستخدم نفس التكتيكات التي طورتها قبل 20 عامًا، ويستخدم مثيري الشغب الآن هذا لصالحهم. قال قادة الشرطة الإضافيون إنهم قبلوا توصيات التقرير لكنهم لم يستبعدوا خيار إدخال أسلحة جديدة.

وقالت القوة الوطنية في بيان صحفي صدر نهاية الأسبوع إن “إضافات للأسلحة” تظل خيارًا قائمًا. تم تجهيز شرطة مكافحة الشغب الهولندية حاليًا بالهراوات القصيرة والطويلة، ويمكنها أيضًا التصرف باستخدام الكلاب والخيول ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع.

وبحلول أوائل العام المقبل، ستشرع الشرطة في تمرين مكثف للتأكد من أن القوات جاهزة للتعامل مع العنف المنظم والمستهدف.

مظاهرة مؤيدة لفلسطين

المصدر/ De Telegraaf

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى