هولندا

المدن الهولندية تطالب الحكومة بمبلغ 2 مليار يورو سنويًا لبناء 600.000 منزل جديد

مع تنامي الإحباطات وتفاقم أزمة السكن في هولندا، طالبت 16 مدينة هولندية، وكل من مقاطعات شمال هولندا وجنوب هولندا الحكومة الهولندية بتخصيص 2 مليار يورو سنويًا لبناء 600.000 منزل جديد، من الآن وحتى عام 2040.

وعلاوة على ذلك، تطالب المدن باتخاذ إجراءات جادة وإطلاق استثمار كبير وغير مسبوق في الإسكان والبنية التحتية، وذلك من خلال استثمار الأموال في تحسين النقل العام والبنية التحتية وبناء منازل جديدة وجذابة للمشترين والمستأجرين.

وتشير التقديرات إلى أنه سيتعين بناء ما بين 900.000 و 1 مليون منزل جديد على مدار العشرين عامًا القادمة من أجل مواكبة الطلب المتزايد. ويحذر المشاركون في النداء من أنه إذا لم يتحقق هذا الاستثمار، فلن تتمكن العديد من مشاريع البناء الرئيسية من المضي قدمًا وستستمر أزمة الإسكان الحالية.

يأتي هذا بعد أن ارتفعت أسعار المنازل في هولندا بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث جلب كل شهر المزيد من الارتفاعات القياسية في الأسعار في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ الربيع الماضي، أعلنت هيئة الإحصاء الهولندية (CBS) عن زيادات قياسية في أسعار المساكن. حيث شهد شهر أغسطس/ آب ارتفاع أسعار المساكن في هولندا بنسبة مذهلة بلغت 17.8٪.

وبالإضافة إلى ذلك، كشف بحث أجرته شركة كولييرز لإدارة الاستثمار هذا الأسبوع أن ما يقدر بـ 200.000 شخص في هولندا مصنفون ضمن فئة الرواتب المرتفعة بحيث لا يكونون مؤهلين للحصول على سكن اجتماعي، غير أن رواتبهم تعتبر منخفضة جدًا لشراء أو استئجار منزل في غالبية البلديات الهولندية.

وفي الآونة الأخيرة، أصبح الإيجار في هولندا أيضًا أكثر تكلفة. حيث أفادت منصة تأجير باراريوس أنه خلال الصيف، ارتفعت أسعار الإيجارات في القطاع الحر بنسبة 2،5٪ مقارنة بصيف 2020.

ويعزو جاسبر دي جروت -الوكيل العقاري السابق ورئيس شركة باراريوس- ارتفاع الأسعار إلى عودة السياح إلى هولندا. فخلال جائحة كورونا، كانت العديد من الشقق والمنازل شاغرة وتم تخفيض سعرها للسماح بتأجيرها. والآن مع رفع قيود السفر إلى حد كبير، إرتفعت أسعار الإيجارات في المدن السياحية الشهيرة مثل أمستردام.

ومع استمرار تدهور الوضع، دعت المدن الهولندية الكبرى الحكومة إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي تشتد الحاجة إليها واستثمار 2 مليار يورو سنويًا في بناء مساكن جديدة.

المصدر/ Iam Expat

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى