أفادت صحيفة فولكس كرانت بناء على معلومات من 4 مصادر أن جهاز المخابرات الهولندي AIVD يستخدم برنامج قرصنة مثير للجدل من شركة NSO Group الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة، استخدمت المخابرات الهولندية البرنامج للتجسس على هاتف رضوان تاغي وأشياء أخرى.
وذكرت المصادر أن المخابرات الهولندية استخدمت برنامج بيغاسوس لتعقب رضوان تاغي (المتهم الأول في محاكمة المارينغو الخاصة بالاغتيالات الجماعية) في أواخر عام 2019.
بيغاسوس هو برنامج مثير للجدل. ووفقًا لصحيفة فولكس كرانت “إنه سلاح عسكري. يمكنك الوصول إلى هاتف شخص ما بنقرة واحدة ومتابعة موقع GPS وتشغيل الميكروفون ومعرفة كل شيء عن هذا الشخص”.
كشف البحث الذي أجرته منظمة Citizenlab الكندية ومنظمة العفو الدولية أن أجهزة الاستخبارات والتحقيقات ليست فقط هي التي تستخدم البرنامج لتعقب المجرمين والإرهابيين. وقالت NSO Group إنها تعاملت مع 60 جهازًا استخباراتيًا وأمنيًا من 40 دولة في عام 2021.
قال الباحثون إن الحكومات تستخدم برنامج بيغاسوس أيضًا لمراقبة أعضاء المعارضة والنشطاء والصحفيين. ولهذا السبب يعتقد النقاد أن البرنامج يشكل تهديدًا للديمقراطية، وربما يصبح متاحًا في النهاية لفئات أخرى مثل المجرمين وهذا يمثل تهديدًا للجميع.
اعتقلت الشرطة الهولندية تاغي في دبي في ديسمبر/ كانون الأول 2019. ولم تذكر المصادر الدور الذي لعبه البرنامج في الاعتقال. ورفض جهاز المخابارت الهولندي التعليق حول المسألة، ولم تؤكد NSO Group أيضًا ما إذا كانت هولندا عميلة لديها أم لا. وقالت محامية تاغي إن برنامج القرصنة أداة غير قانونية.
وفي الشهر الماضي، أعلن البرلماني الهولندي بيتر أومتزيخت أنه بدأ تحقيقًا بشأن بيغاسوس كمقرر لمجلس أوروبا. وصرح بأنه يريد أن يعرف ما إذا كانت هولندا تستخدم البرنامج وفي أي إطار وعلى أي فئات من الناس وكيف يتم تنظيم الإشراف.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء قد أفاد في اتفاق الائتلاف عام 2017 أن الشرطة الهولندية قد تشتري فقط أدوات القرصنة من الشركات التي لا تورد أنظمة مشبوهة. لكن لم يطبق هذا الالتزام على أجهزة المخابرات.
المخابرات الهولندية تبدأ التنصت على اتصالات جميع سكان هولندا
المصدر/ NOS
