هولندا

المحكمة العليا في هولندا تؤيد حكم إدانة فيلدرز في قضية المغاربة

أيدت المحكمة العليا في هولندا اليوم الثلاثاء، حكمًا قضائيًا بإدانة خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية بتهمة التحريض على الكراهية والعنف ضد جماعة من الأشخاص. وبهذا الحكم النهائي، يسدل الستار على القضية المرفوعة ضد زعيم الحزب اليميني بعد سبع سنوات أمام القضاء الهولندي، والتي عرفت إعلاميًا بقضية المغاربة.

وقال رئيس المحكمة في حكمه إن: “الإهانة الجماعية محظورة بموجب قانون العقوبات، وحتى السياسيين يجب أن يلتزموا بالمبادئ الأساسية لسيادة القانون ويجب ألا يحرضوا على التعصب”.

تدور القضية حول تصريحات أدلى بها زعيم حزب الحرية عن المغاربة أثناء حملته الانتخابية في لاهاي في مارس/ أذار عام 2014. سأل فيلدرز أمام جمع من مؤيديه ما إذا كانوا يريدون تواجد “عدد أكبر أو أقل من المغاربة في هذه المدينة وهولندا”. وردد الحشد أكثر من مرة “أقل، أقل”. فرد فيلدرز: “حسنًا، سنعمل على ذلك”.

ووصفت المحكمة تصريحاته بأنها “مسيئة حتى لو تمت في سياق الجدل السياسي”. وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أن فيلدرز تحدث عمدًا عن عدد أقل من جميع المغاربة، ولم يذكر أنه يقصد “المغاربة الخارجين على القانون”. وذكرت أنه بصفته سياسيًا، يجب عليه أن يتحمل مسؤولية الكلمات التي تحرض على “عدم التسامح”.

وعلَّق فيلدرز على قرار المحكمة قائلًا: هولندا فاسدة وسيادة القانون مفلسة… هذه وصمة عار على سيادة القانون. إذا كنت تنتمي إلى النخبة فيمكنك المطالبة بالقتل دون عقاب. وإذا كان اسمك روته يمكنك أن تكذب، أما إذا كنت زعيم المعارضة فسوف تدان”.

وأضاف فيلدرز: “هذا تعسف، كانت هذه لعبة سياسية لكنني لن أهتم بهذا، هذا البيان غير موجود بالنسبة إلي”.

جدير بالذكر أن فيلدرز لا يزال بإمكانه الطعن على حكم المحكمة العليا في هولندا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقد أعلن بالفعل سابقًا أنه سيفعل إذا خسر القضية. لكنه يقول الآن إن فرصة قيامه بذلك ضئيلة. وقال: “لقد واجهنا مشكلات مع الأحكام الأوروبية أكثر من المنافع”.

وفي سبتمبر/ أيلول  الماضي، أدانت المحكمة في لاهاي فيلدرز بتهمة إدانة المغاربة، ولكن دون التحريض على الكراهية ولم تفرض عليه عقوبة وأرجعت ذلك إلى أنه تعرض للتهديد لسنوات.

وكان فيلدرز يتحدث دائمًا عن أن هذه محاكمة سياسية تعاونت فيها النيابة العامة مع سياسيين لإدانته. قضت المحكمة بأنها لم تعثر على أي شيء من هذا القبيل.

خيرت فيلدرز: كيف بنى شعبيته في هولندا على العداء للإسلام والمهاجرين؟

المصدر/ ألخمين داخبلاد

 

فيلدرز
ANP

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى