أصبح من المعروف أنه في عالمنا الحاضر، لا يكفي التحدث بلغة أجنبية واحدة. وبالتأكيد إن الطلاب الذين يتحدثون عدة لغات ومنها اللغة الفرنسية سيزيدون من فرصهم في العثور على وظيفة، سواء في داخل بلدهم أو في خارجها. ولابد أن نعرف أن تعلم لغة أخرى يثري العقل ويفتح آفاقًا جديدة على الصعيدين الشخصي والمهني.
محتوى المقال
الفرنسية والإنجليزية هما اللغتان الوحيدتان المستخدمتان في القارات الخمس
أكثر من 220 مليون شخص يتحدثون الفرنسية في جميع القارات الخمس. إذاً اللغة الفرنسية هي إحدى اللغات الرئيسية للتواصل الدولي. وثاني أكثر اللغات التي يتم تعلمها على نطاق واسع بعد اللغة الإنجليزية وسادس أكثر اللغات انتشارًا في العالم. كما تعد الفرنسية أيضًا ثاني أكثر اللغات التي يتم تدريسها بكثرة بعد اللغة الإنجليزية، وفي كل قارة. وتدير فرنسا أيضًا أكبر شبكة دولية من المعاهد الثقافية، والتي تقدم دورات لما يقرب من مليون متعلم.
اللغة الفرنسية ضرورية في مجال الأعمال
تعد القدرة على التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية ميزة في العثور على وظيفة مع العديد من الشركات متعددة الجنسيات التي تستخدم الفرنسية كلغة عمل، في مجموعة واسعة من القطاعات (تجارة التجزئة، والسيارات، والسلع الفاخرة، والطيران، وما إلى ذلك). وتجذب فرنسا باعتبارها خامس أكبر اقتصاد في العالم، رواد الأعمال والباحثين والطلاب الأجانب.
تعتبر المدخل إلى عالم ثقافي لا يضاهى
غالبًا ما تعتبر فرنسا لغة الثقافة. ودرس اللغة الفرنسية هو رحلة ثقافية في عالم الموضة وفن الطهو والفنون والعمارة والعلوم. ويسمح تعلم الفرنسية أيضًا إمكانية الاطلاع على أعمال الكتّاب الفرنسيين العظماء مثل فيكتور هوغو أو مارسيل بروست والشعراء المشهورين مثل تشارلز بودلير أو جاك بريفيرت. وأيضاً ستكون قادرًا على فهم أدوار الممثلين مثل آلان ديلون أو جولييت بينوش، والأجمل من ذلك فهم كلمات الأغاني الفرنسية التي تغنيها إديث بياف أو تشارلز أزنافور وحتى ستغنيها بنفسك.
ميزة للدراسة في فرنسا
يمنح التحدث بالفرنسية فرصًا رائعة للتعليم العالي في بعض أشهر الجامعات الفرنسية (السوربون، وجامعة بيير ماري كوري، وما إلى ذلك) أو مدارس النخبة الكبرى (HEC، و Polytechnique، و ESSEC). وقد يكون الطلاب الذين يتمتعون بمستوى جيد في اللغة الفرنسية مؤهلين للتقدم بطلب للحصول على منحة حكومية فرنسية للتسجيل في برنامج دراسات عليا من اختيارهم في فرنسا، مما يجعلك تحصل على درجة دراسات عليا معترف بها دوليًا.
زيارة باريس وبقية فرنسا
تعد فرنسا الوجهة السياحية الأولى في العالم وتستقطب أكثر من 79،5 مليون زائر سنويًا. إن القدرة على التحدث حتى قليلاً بالفرنسية تجعل زيارة باريس وجميع مناطق فرنسا أكثر متعة، ويقدم نظرة ثاقبة للثقافة والعقلية الفرنسية وطريقة الحياة. ولا بد من التذكير أن اللغة الفرنسية مفيدة أيضًا عند السفر إلى إفريقيا وسويسرا وكندا وموناكو وسيشيل وأماكن أخرى.
اللغة الفرنسية هي لغة العلاقات الدولية
اللغة الفرنسية هي لغة عمل ولغة رسمية في كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونسكو وحلف شمال الأطلسي واللجنة الأولمبية الدولية والصليب الأحمر الدولي والمحاكم الدولية. بالتأكيد أن إتقان اللغة الفرنسية أمر ضروري لأي شخص يفكر في الحصول على وظيفة في أي منظمة دولية.
لغة انفتاح على العالم
تعد الفرنسية ثالث أكثر اللغات استخدامًا على الإنترنت، بعد اللغتين الإنجليزية والألمانية، وقبل الإسبانية. كما تمنحك قدرة التحدث بالفرنسية على رؤية جديدة للعالم من خلال التواصل مع المتحدثين الفرنسيين من جميع أنحاء العالم والأخبار من وسائل الإعلام الدولية الرائدة الناطقة بالفرنسية (TV5 وFrance 24 وRadio France Internationale).
لغة المنطق والنقاش
اللغة الفرنسية هي لغة تحليلية تبني الفكر وتطور التفكير النقدي. إنها لغة الفلاسفة العظماء (ديكارت، سارتر ودريدا، من بين آخرين) والعلماء البارزين (بيير وماري كوري، باستور، جورج شارباك، إلخ). كما تسهم في تعلم الأطفال أيضًا كيفية مناقشة القضية وتقديم وجهات نظر مختلفة ومهارات قيمة للمناقشات والمفاوضات.
وأيضا لغة الفلاسفة
اللغة الفرنسية هي لغة المثل العليا العالمية التي دعا إليها فلاسفة عصر التنوير في القرن الثامن عشر، والذين ساعدوا في نشر فكرة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
لغة ممتعة للتعلم
خلافا للاعتقاد الشائع، الفرنسية ليست لغة صعبة التعلم. إنها لغة تتطلب دقة معينة ولكنها أيضًا قادرة على التعبير بشكل مدهش. لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى مستوى يمكنك من خلاله التواصل بالفرنسية. وهناك العديد من الطرق التي تجعل تعلم اللغة ممتعًا، بدءًا من السنوات الأولى من المدرسة. كما أن الفرنسية تروق للطلاب لأنها لغة رومانسية هادئة وايقاعية.
أساس لتعلم اللغات الأخرى
تعتبر الفرنسية أساسًا جيدًا لتعلم اللغات الأخرى، وخاصة اللغات الرومانسية مثل ( الإسبانية والإيطالية والبرتغالية والرومانية ) وحتى الإنجليزية، وذلك نظرًا لأن أكثر من نصف مفردات اللغة الإنجليزية الحديثة مشتقة من الفرنسية.
مستوى عالٍ من التدريس
يشتهر مدرسو اللغة الفرنسية بنهجهم الديناميكي والمبتكر وتوقعاتهم العالية. ونظرًا لأن الفرنسية تتمتع بسمعة طيبة ومتميزة، فإن الطلاب يكونون متحمسين للغاية ويحققون مستوى عالٍ من الكفاءة. كما تلعب فرنسا أيضًا دورًا نشطًا في توفير التدريب أثناء الخدمة لمعلمي اللغة الفرنسية بالخارج بحيث تكون الدورات المقدمة دائمًا على مستوى عالٍ.
لغة إبداعية
كثيرا ما تسمع الفرنسية على المسرح، حيث يحب المعلمون عرض مسرحيات باللغة الفرنسية وإشراك طلابهم في مهرجانات مسرحية بالفرنسية. يساعد تعلم الفرنسية الأطفال على التعبير عن أنفسهم واكتساب الثقة بالنفس أمام الآخرين. كما يتعلم الطلاب أيضًا اللغة من خلال الأغاني، وذلك بفضل العدد الهائل من المطربين من الماضي والحاضر.
تمنح العديد من فرص برامج التبادل
من السهل على الطلاب إجراء اتصال مع متحدثي الفرنسية من نفس أعمارهم، كأصدقاء للمراسلة أو عبر الإنترنت. هناك العديد من برامج التبادل المختلفة في فرنسا التي تقدم تجارب رائعة. ويتم ربط آلاف المدارس الفرنسية مع نظرائها في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى إنشاء روابط مع أكبر شبكة تعليمية في العالم.
نظام فريد للمدارس الفرنسية الدولية
حوالي 310،000 تلميذ مسجلين في 481 مدرسة فرنسية في 133 دولة. نصفهم من الرعايا الأجانب، مما يجعل شبكة المدارس الفرنسية الدولية فريدة حقًا.
تعزيز التنوع اللغوي
يساهم التحدث بالفرنسية بشكل كبير في الحفاظ على التنوع اللغوي في العالم وتجنب الهيمنة الحصرية للغة واحدة في عالم الحداثة الحالي.