بريطانيا بالعربي

لأول مرة… الكشف عن وجه جاك السفاح أشهر قاتل متسلسل في العالم

بعد أكثر من 130 عامًا من التحريات، تم الكشف أخيرًا عن صورة الوجه المحتمل لأشهر قاتل متسلسل في العالم “جاك السفاح”، بعدما اكتشفت الشرطة دليلًا أثناء البحث في الأرشيفات القديمة.

ورغم أن الشرطة لم تتعرف بعد على الهوية الحقيقية للقاتل الذي أرعب اللندنيين في أواخر القرن التاسع عشر، فقد تم الآن مشاركة ما يمكن أن يكون الوجه الوحيد المعروف للقاتل.

ومن بين عشرات القطع الأثرية، تم العثور على الوجه محفورًا في مقبض عصا خشبية كانت مملوكة لضابط الشرطة أبيرلين الذي قضى سنوات في محاولة الإمساك بـ”جاك السفاح”.

هذه الصورة المروعة هي الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها لوجه القاتل، والذي لا تزال هويته غامضة بعد أكثر من قرن. ولسنوات، كانت القطعة الأثرية المصنوعة من القصب الخشبي مخزنة في كلية الشرطة في برامشيل، قبل إغلاقها نهائيًا في عام 2015.

وقال متحدث باسم كلية الشرطة في ريتون إن اثنين من الموظفين اكتشفاها عند البحث عن القطع الأثرية التي تم وضعها في المخزن بعد إغلاق برامشيل.

وأضاف المتحدث: “إنه لأمر مدهش أن نعرض هذه القطعة الأثرية هنا في رايتون، جنبًا إلى جنب مع قصاصات الصحف الأصلية، حتى يتمكن ضباطنا من رؤية مدى تقدمنا في العمل الشرطي منذ ذلك الحين”.

ونمت قصة جاك السفاح لتصبح واحدة من أكثر الألغاز ديمومة في التاريخ، وأدت فورة القتل الوحشية التي أودت بحياة خمس ضحايا إلى وضع أكثر من 200 اسم في لائحة المشتبه بهم. ولكن على الرغم من جهود الشرطة على مدار السنين، لم يتم القبض على السفاح الذي يوصف بأنه أول قاتل متسلسل حديث، أو معرفة الدوافع وراء جرائمه.

ويُزعم أن القاتل أرسل عددًا من الرسائل إلى دائرة شرطة لندن ميتروبوليتان، حيث كان يسخر من الضباط حول أنشطته المروعة، وجاء إسم “جاك السفاح” من خلال هذه الرسائل التي أرسلها، حيث إستعمل هذا اللقب في جميع الرسائل.

قام جاك بقتل خمس نساء على الأقل وشوه أجسادهن بطريقة غير عادية، مما يشير إلى أن القاتل لديه معرفة كبيرة بالتشريح البشري. حيث أرسل نصف كلية مأخوذة من ضحية بالبريد إلى الشرطة، جنبًا إلى جنب مع سلسلة من الملاحظات الساخرة.

وبذلت الشرطة جهودًا مضنية لكشفه واحتجازه، لكن دون جدوى. وأثار فشلهم في العثور على القاتل المتسلسل غضبًا عامًا، مما أدى إلى استقالة مفوض شرطة لندن.

وتم إهداء العصا الشهيرة إلى المحقق أبيرلين بعد خلعه من القضية، وتقاعد هذا الأخير من شرطة العاصمة في عام 1892 بعد 30 عامًا من الخدمة، وتوفي عام 1929 دون معرفة هوية جاك السفاح الحقيقية.

جاك السفاح

المصدر/ NZ Herald

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى