ألمانيا

القضية التي هزت المانيا: الحكم على سوري بالسجن تسع سنوات ونصف!

أدين طالب لجوء سوري متهم بارتكاب جريمة قتل أدت إلى قيام أعمال عنف لمدة اسبوع من قبل اليمين المتطرف في مدينة Chemnitz الألمانية الشرقية في عام 2018 بتهمة القتل الخطأ.

وحُكم على علاء شيخي، 24 عاماً، بالسجن لمدة تسع سنوات ونصف من قبل محكمة Chemnitz الإقليمية العليا يوم امس الخميس.

وعقدت جلسة المحاكمة في عاصمة ولاية دريسدن لأسباب أمنية وبسبب ما وصفته المحكمة بـ “المصلحة العامة العالية للغاية”.

مكان Chemnitz على الخريطة

وقالت صحيفة الغارديان ان توقيت الحكم حساس، حيث يأتي توقيت اصدار الحكم قبل حوالي أسبوع من انتخابات الولاية في ساكسونيا التي يمكن أن يندمج فيها الحزب اليميني المتطرف وحزب Alternative für Deutschland ليكون أقوى الاحزاب في الانتخابات.

ويأتي قرار المحكمة بعد عام تماما من اتهام “شيخي” وشريكه بطعن دانييل هيليخ، 35 عامًا حتى الموت، دانييل نجار من اصول ألمانية كوبية.

ولا يزال المشتبه به الرئيسي في القضية، وهو عراقي يبلغ من العمر 22 عامًا ويشار إليه في وسائل الإعلام الألمانية باسم فرهاد أ ، طليقًا ويُعتقد أنه فر من البلاد.

وتحولت الأجواء في مدينة Chemnitz الى الحزن والغضب بعد فترة وجيزة من إعلان نبأ وفاة هيليخ، وبلغ الغضب ذروته بالقيام بأعمال عنف من قبل أقصى اليمين في الشوارع والتي خلفت العديد من الجرحى.

وتم تصوير بعض الأشخاص وهم يطاردون الأجانب في الشوارع، بينما شوهد آخرون وهم يحملون لافتات مرتبطة بالنازية ويقومون بتحية النازية.

وبعد أن أغلقت الشرطة مهرجان الشارع الذي كان مقاما في تلك الفترة، أصبحت مدينة Chemnitz مسرحًا لأسبوع من الاحتجاجات من قبل اليمين المتطرف، حضره الآلاف من النازيين الجدد من جميع أنحاء البلاد.

وأثارت أعمال الشغب في Chemnitz أيضا الحديث عن مستقبل حكومة أنجيلا ميركل الائتلافية. في ذلك الوقت، أدان المتحدث باسم المستشارة الألمانية ، ستيفن سيبرت ، الاحتجاجات ، قائلاً: “ليس هناك مكان في بلدنا لمثل هذه التجمعات، أو مطاردة الأشخاص من خلفيات مختلفة أو محاولة نشر الكراهية في الشوارع”.

لكن رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، Hans-Georg Maaßen، تناقض مباشرة مع المستشار، وقال لصحيفة بيلد ان الشكوك تراوده تجاه التقارير الإعلامية التي اظهرت ان المتطرفين اليمينيين يطاردون الأجانب في Chemnitz” وقال ،أن “معلومات خاطئة متعمدة انتشرت في وسائل الاعلام”.

GETTY IMAGES

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى