القضاء الألماني يعفو عن رجل وضع جهاز رادار كاميرا مزيف أمام منزله ليحمي أطفاله من السيارات


قام رب أسرة لديه ٤ أطفال بصنع جهاز مزيف مشابه للذي يلتقط صورة للسيارات المسرعة، مستعيناً بألواح خشب و رقاقة حمراء ككاميرا، ووضعه في حديقة منزله الأمامية في كولونيا، دون أن يدري أن حيلته هذه ستوصله إلى القضاء.
ورفعت النيابة العامة دعوى ضد يانيك يونغ (٣٦ عاماً)، وهو نجار، بتهمة انتحال صفة موظف. وتم التداول في شأن القضية في محكمة مدينة كولونيا الابتدائية، وانتهت بإغلاق القضية، لأن القاضية رأت أن دافعه كان مفهوماً بلا شك، لكنها استدركت بالقول إن ما فعله يستوجب العقوبة على الرغم من ذلك عادة.
وأوضح يونغ في المحاكمة كيف تكونت لديه فكرة إنشاء جهاز مزيف بأن أطفاله كانوا يخافون من عبور الشارع، لأن السائقين لم يكن يلتزمون مراراً وتكراراً بسرعة ٣٠ كيلو متراً في الساعة على المنعطف الحاد على شكل حرف “S” الموجود أمام بيته، ففكر بأن يقوم بأعمال يدوية بعد الظهيرة مع أطفاله.
ورغم أن الرجل استفاد من ذلك وباتت السيارات تسير بسرعة أبطأ ولكن أحد السائقين بلغ عنه. وأكد يونغ أنه لم يكن قصده البتة تقويض السلطة المختصة بالمواصلات، مشيراً إلى أن ما صنعه لم يكن في النهاية نسخة طبق الأصل لجهاز رادار السرعة.
وقال محاميه مارتن فان بوهرين إن موكله كان مقتنعاً بأنه لم يجعل نفسه بفعله ذلك معرضاً للعقاب. وقال “يونغ” بعد المحاكمة: “أنا راض !”.
Quelle: Noizz.de