هولندا

دراسة بريطانية تقول أن صعوبات التعلم والتوحد وراء العديد من طلبات القتل الرحيم في هولندا

وفقاً لدراسة قامت بها جامعة كينجستون في إنجلترا، ظهرت العديد من طلبات القتل الرحيم أو الانتحار بمساعدة في هولندا بسبب صعوبات التعلم والتوحد. قاد الدراسة باحثون بقيادة إيرين توفي واين، أستاذة الإعاقة الذهنية والرعاية التلطيفية، حيث درسوا 900 حالة من حالات القتل الرحيم والانتحار بمساعدة الطبيب في هولندا بين عامي 2012 و2021، وكانت هذه الحالات مدرجة في قاعدة بيانات عامة.

حسب الباحثين، اختار حوالي ثلثي المجموعة الذين تم دراستهم القتل الرحيم بسبب خصائص مرتبطة بحالتهم، مثل القلق أو الشعور بالعزلة في المجتمع. وفي ثمانية من أصل 39 حالة، كانت أسباب المعاناة غير المحتملة للناس مرتبطة حصريًا بالتوحد أو صعوبات التعلم. كما شعروا بأنهم غير قادرين على التكيف مع العالم والتغييرات من حولهم والنضال من أجل تكوين صداقات وتواصل.

ثماني حالات أخرى تضمنت أشخاصًا يعانون من إعاقة في التعلم أو التوحد، وقد صرحوا بأن هذه الإعاقة تجعل من الصعب عليهم التعامل مع حالات جسدية غير مهددة للحياة. وفي ثماني حالات أخرى، صرح الأشخاص بأن حالتهم الصحية، إلى جانب المشاكل الصحية العقلية، هي سبب رغبتهم في الموت. وفي ثلث الحالات، لاحظ الأطباء بصراحة عدم إمكانية علاج التوحد أو إعاقة التعلم لدى الأفراد، مما يعد عاملاً حاسماً في تحديد عدم وجود احتمال للتحسن.

ذكر 77٪ من الأشخاص الذين كانوا في 39 حالة أن الوحدة كانت أحد أسباب معاناتهم التي دفعتهم لطلب المساعدة في الموت. كما ذكر 62٪ منهم اعتمادهم على الآخرين، و56٪ افتقارهم للمرونة واستراتيجيات التكيف، و44٪ افتقارهم للمرونة وصعوبة التكيف مع التغيير. ووفقاً للأستاذة إيرين توفي واين، تشير هذه النتائج إلى الحاجة لنقاش فلسفي وأخلاقي دولي حول معايير القتل الرحيم وكيفية التعامل مع طلبات الموت من مجموعات المرضى الضعفاء.

وقالت إن الأفراد الذين يعانون يحتاجون إلى مجتمع يشعرون بانتمائهم إليه، ويتضمن أشخاصًا يرحبون بطرقهم الفريدة في الوجود، ولا يقتصرون فقط على قبولهم وتسهيل حياتهم، بل يرحبون بأساليبهم الفريدة في الحياة. وأضافت أن هذا يتطلب تحولًا ثقافيًا واستثمارًا كبيرًا في الخدمات التي تعاني من نقص الموارد بشكل كبير. وعلى الرغم من صعوبة تقديم الدعم المطلوب، إلا أنه لا شك في أن بعض الأشخاص يشعرون بالعجز ويعانون بشكل عميق.

التوحد وصعوبات التعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى