بريطانيا بالعربي

القاضي يحكم بإنهاء حياة امرأة مسلمة في غيبوبة بعد شهر من إصابتها بفيروس كورونا

منح قاضٍ في محكمة الحماية الأطباء في أحد المستشفيات البريطانية الموافقة القانونية على التوقف عن تقديم العلاج الذي يبقي امرأة على قيد الحياة لأن فرص نجاتها “معدومة” وذلك بعد دخولها في غيبوبة إثر إصابتها بفيروس كورونا منذ شهر تقريبًا. على الرغم من المناشدات اليائسة من عائلتها لاستمرار العلاج.

قال المسعفون في مستشفيات جامعة ليستر إن المرأة التي أنجبت طفلًا الشهر الماضي ليس لديها فرصة للبقاء على قيد الحياة، وأخبر اختصاصي من المستشفى القاضي أنهم جربوا كل شيء ولم ينجح الأمر.

في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، نظر القاضي في القضية في جلسة استماع افتراضية عاجلة في محكمة الحماية (حيث يتم الفصل في القضايا الخاصة بالأشخاص الذين ليس لديهم القدرة العقلية على اتخاذ القرارات بأنفسهم)، وقال إن المرأة هي مسلمة متزوجة ولديها ابنة عمرها 3 سنوات، ولم يتم الكشف عن اسمها.

واستمع القاضي إلى أن المرأة كانت تعاني من مرض أديسون وهو اضطراب نادر في الغدد التي تفرز الهرمونات الأساسية، وأصيبت بفيروس كورونا وهي في منزلها ونُقلت إلى المستشفى قبل شهر عندما كانت حاملًا في الأسبوع 32. وتمكن الأطباء من توليدها بعملية قيصرية بعد فترة وجيزة من دخولها إلى المستشفى وقالوا إن البنكرياس توقف عن العمل، كما أظهرت الأشعة المقطعية فشل واحدة من الرئتين.

وطلب منه الأطباء أن يحكم بأن إنهاء العلاج الداعم للحياة سيكون لصالح المرأة، بينما قال زوج المرأة وأختها إنه يجب منحها المزيد من الوقت ويجب أن يستمر العلاج. وقالوا إن المسلمين يؤمنون بأن الله وحده قادر على إنهاء حياتها.

لكن رد القاضي أن الأدلة تظهر أن الأطباء لم يعودوا يحافظون على المرأة بل يأجلون وفاتها وأن إنهاء العلاج سيكون لصالحها وينبغي تركها تموت. وقال القاضي هذه العائلة تبحث عن معجزة، هذه أم صغيرة جدًا وهذا الحزن لا يوصف”.

وقالت أخت المرأة “كانت تعلم أنها ستنجب صبيًا واختارت اسمه، نحن نؤمن بالمعجزات، ولن نموت إلا عندما يكتب الله لنا الموت، وقرار رفع العلاج هو بمثابة القتل”.

المصدر/ سكاي نيوز

فيروس كورونا في بريطانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى