لندن – بريطانيا بالعربي: الفضلات وصناديق القمامة المحترقة والثلاجات المتناثرة، هذا هو حال أقذر شارع في بريطانيا كما يصفه السكان هناك.

حتى أن أحدهم قال مازحا “حتى الفئران لن تلمس هذا المكان كريه الرائحة”.

الجيران هناك خاطروا بصحتهم وحاولوا تنظيف الممر الذي يربط شارعي إيثيل وكلارا غرب المدينة.

وقال السكان الذين يعيشون وسط هذه الفوضى أن رائحة المكان أسوء من الصرف الصحي، حيث تقول إحدى السكان “تظل صناديق القمامة هناك فارغة لساعات قليلة حتى يقوم المارة برمي المخلفات مرة أخرى”.

وعندما تمتلئ الصناديق بالقمامة يقوم المراهقون بإحراق الصناديق.

وقالت امرأة أخرى تسكن على بعد خطوات من المكان” بالتأكيد هذا أقذر شارع في نيوكاسل”.

وأضافت “حاولت بنفسي تنظيف المكان حتى يستطيع الأطفال اللعب هنا ولكن لا تمر ساعات حتى يعود إلى سابق عهده”.

السيدتان، من بين العديد من المقيمين هناك، يعيشون في أكثر مناطق نيوكاسل فقرا، يناشدون مجلس بلدية المدينة بفعل أي شيء حيال هذا الأمر.

قالت سيدة هناك “لا أعلم لماذا أدفع ضرائب 150 جنيه استرليني شهريا!”.

المجلس من جانبه أوضح، “نحن نشجع الأشخاص الذين يقومون بالحفاظ على البيئة بالتخلص من القمامة بطريقة صحيحة، ونقوم بتنظيف الشارع أسبوعيا”.

وقال المتحدث الرسمي للبلدية ” مؤخرا قمنا بجمع 1.5 طن من القمامة في يوم واحد”. وأضاف ” في العام القادم سنصدر عقوبات مشددة ضد من يقومون برمي المخلفات، ونحث الناس دائما، من يرى أو لديه دليل على ذلك، أن يقوم بالاتصال بنا حتى نتمكن من التحقيق في الأمر ومعاقبة الفاعل”.

وأضاف أيضا ” نحن ممتنون للسكان على المعلومات التي قدموها إلينا لأنها ستساعدنا في عمليات التحقيق”، ” نحن ندرك تماما الحالة التي عليها الممرات الخلفية بالمدينة. موظفوا البلدية يقومون ببذل جهد شاق للغاية للتخلص من القمامة التي يرميها بعض الأشخاص غير المسؤولين يوما بعد يوم مثلما تشير حملة مكافحة القمامة على مستوى المدينة”.

فيما قال أحد المقيمين أن “المجلس هناك كل أسبوع للتنظيف وأن الموظفين يستحقون ميدالية، لأنهم يأتون باستمرار لتنظيف المكان، ثم في النهاية، ترفض حتى  الفئران أن تلمسه”.