لندن – بريطانيا بالعربي: لم يتبق أمام بوريس جونسون سوى 48 ساعة فقط لإبرام صفقة مع الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست.

استمرت المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وبوريس جونسون أمس حتى الساعة الواحدة والنصف صباحًا بتوقيت بروكسيل، وبدأت مرة أخرى هذا الصباح حيث ينافس الطرفان الزمن من أجل دراسة البريكست على جميع الأوجه والتأكد من جميع التفاصيل.

تشير مصادر صحفية أن بوريس جونسون على وشك التوصل إلى صفقة مع الاتحاد الأوروبي بعد تقديم تنازلات بشأن أيرلندا الشمالية والحدود.

لكن يظل كلا الجانبين متكتمًا  حول تفاصيل ما يمكن التوصل إليه بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أرادت بروكسيل وضع الخطوط العريضة للصفقة قبل قمة الاتحاد الأوروبي والتي تبدأ غدًا، لكنها تواجه سباقًا مع الزمن من أجل صياغة التفاصيل القانونية.

وقال مصدر حكومي “لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به”.

وفي حال لم يكن لدى بوريس صفقة بحلول نهاية يوم السبت، فإن القانون الذي تم إقراره الشهر الماضي، سيجبره على تمديد البريكست. وهذا من شأنه القضاء على وعده بترك الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر الجاري تحت أي ظرف.

إذا لم يحصل بوريس جونسون على اتفاقية موقعة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بنهاية قمة الاتحاد الأوروبي المفترض أن تنتهي بعد ظهر يوم الجمعة، سيضطر إلى المطالبة بتمديد البريكست مرة أخرى. وفقًا لقانون بن (الذي يطلق عليه جونسون قانون الاستسلام)، رئيس الوزراء مُجبر على مطالبة بروكسيل بالتمديد إذا لم يحصل على موافقة مجلس العموم.

وحذرت بروكسيل الليلة الماضية من أنه حتى إذا تم التوصل إلى صفقة من حيث المبدأ، فقد تكون هناك حاجة إلى تمديد إضافي من أجل الانتهاء من جميع التفاصيل.

ومن المتوقع عقد جلسة طارئة للبرلمان يوم السبت، إما لغلق باب المناقشات حول البريكست والانتهاء منها، أو لفتح المناوشات والمناقشات الحامية بين النواب مرة أخرى إذا لم يجد جديد.