خبراء يحذرون من أن العاصمة البريطانية قد يتم نقلها من لندن
حذر عالم بارز اليوم من أن العاصمة البريطانية والعديد من المدن الساحلية الرئيسية في بريطانيا قد تصبح غير آهلة للسكان بسبب ارتفاع منسوب المياه.
UK capital could be moved from London with Hull and Bristol at risk, says expert https://t.co/IbdI88OQgO pic.twitter.com/vrWveyfu0p
— The Mirror (@DailyMirror) September 16, 2021
ولم يقتصر التحذير على لندن فقط بل وشمل أيضًا بريستول وهال التي أصبحت أيضًا معرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر حيث تظهر الأبحاث أن بعض المناطق في جميع أنحاء بريطانيا قد تصبح غير صالحة للعيش.
من جهته يقول الخبير ديفيد كينج: “العواصف في البحر عندما تضرب دولة جزرية يعني أيضًا عواصف داخلية حيث ستغمر الأنهار أيضًا، لذا فإن النتيجة النهائية هي أن مناطقنا الساحلية تتعرض للهجوم من جبهتين، فإذا فكرت في لندن مع فيضان نهر التايمز وصعود مياه فيضان مصب نهر التايمز أيضًا .. ستحدث فيضانات من كلا الجانبين”.
وتابع: “إذا استمرينا على هذا النحو، فلن نتمكن من الدفاع عن أصولنا القيمة وسيتعين علينا البدء في الانتقال إلى الأراضي المرتفعة. ما الذي أتحدث عنه؟ أنا أتحدث على سبيل المثال عن نقل العاصمة البريطانية من لندن”.
وأضاف متحدثنا:”هذا يحدث بالفعل في إندونيسيا، الحكومة تنقل العاصمة من الأراضي المرتفعة لأن جاكرتا تتعرض لفيضانات خطيرة بالفعل. لديهم ارتفاع في مستوى سطح البحر، جاكرتا تقع بالقرب من مستوى سطح البحر وهي مكان به مصب نهر لذا تتدفق مصبات الأنهار في نفس الوقت الذي تغمر فيه العواصف من المحيط، لذا فإن جاكرتا ستصبح غير قابلة للعيش خلال 20 عامًا القادمة أو 30 على الأكثر”.
وقال السير ديفيد، كبير المستشارين العلميين السابق للحكومة، إن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد أيضًا الإمدادات الغذائية، ويمكن أن يتسبب في هجرة جماعية وتدمير الاقتصاد العالمي.
“أولا وقبل كل شيء ننظر إلى أزمة الغذاء. إندونيسيا بالإضافة إلى فيتنام بالإضافة إلى ساحل الصين، جميعها مناطق معرضة بشدة لخطر الفيضانات وهي مصدّر عالمي كبير جدًا للأرز”.
إذا ضربت الأزمة، ستقوم هذه البلدان بشراء كل محصول غذائي في وسعها في السوق العالمية لإطعام شعوبها، ما سنراه هو ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية. والجانب الآخر لهذا هو الجفاف. فبالإضافة إلى الفيضانات، نتعرض للجفاف يؤثر كلاهما على إنتاج الغذاء.
العامل الثاني الكبير هو ارتفاع درجة الحرارة. أستطيع أن أرى الملايين من الأشخاص الذين يحتمل أن يموتوا في موجة حر شديدة لأنه في تلك الأجزاء من العالم نسبة عالية جدًا من الناس لا يستطيعون اقتناء مكيفات الهواء.
ما أقوله هو أن هناك تهديدًا كبيرًا آخر يتمثل في انهيار الاقتصاد العالمي. قد تضم منطقة جنوب شرق آسيا 100 مليون لاجئ بسبب الفياضانات، وقد يصل عددهم إلى 300 مليون بحلول منتصف القرن ما لم نتحرك بسرعة.
المصدر/ ميرور