الطلبة المهنيون في هولندا يواجهون شبح التمييز العرقي
أفادت دراسة أجراها معهد Verwey Jonker حول التمييز العرقي والموضوعي، أن الطلاب المهنيين في أوتريخت يواجهون تمييزًا أثناء بحثهم عن تدريب داخلي، حيث يتمحور هذا التمييز وفقًا للباحثين على أساس مستوى التعليم والعرق والدين والملابس والمظهر ولون البشرة.
Stagediscriminatie bij Utrechtse MBO-studenten https://t.co/0VsID6NFZ4
— NOS (@NOS) June 11, 2021
أُجريت الدراسة نيابة عن بلدية أوترخت ومؤسسات التعليم المهني في المدينة، حيث تم إرسال ما مجموعه 577 طلبًا إلى 288 فرصة تدريب شاغرة، حتى يتمكن الباحثون من قياس من تمت دعوته ومن لم تتم دعوته. كما قام أكثر من 600 طالب من أوترخت بملء إستبيان حول نفس الموضوع. وأفاد حوالي ربع الطلاب المهنيين في أوترخت أنهم تعرضوا للتمييز العرقي أو اشتبهوا فيه أثناء سعيهم للحصول على تدريب داخلي، بينما تعرض واحد من كل ثمانية طلاب للتمييز خلال فترتهم التدريبية.
وانحصر التمييز أثناء الفترة التدريبية بشكل خاص بين شركات تكنولوجيا المعلومات، حيث حظي الطلاب ذوو الخلفية الإسلامية بفرصة أقل في الحصول على مكان مقارنة بالطلاب الآخرين. وبالمقابل، كان الطلاب الذين تظهر سيرهم الذاتية أنهم مسلمون أكثر عرضة للحصول على تدريب في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية.
ووصف الباحث محمد داي هذه الدراسة بـ “الغير عادية”، وقال: “إنها المرة الأولى التي يتم فيها دراسة كل من التمييز الشكلي والموضوعي في آن واحد، و دراسة السياق المحلي للتمييز الداخلي”.
كنتيجة لهذه الدراسة، اقترح الباحثون أن تقوم المؤسسات التعليمية بإعداد الطلاب بشكل أفضل لمقابلات العمل وجعلهم أكثر مرونة، كما يجب أن يكون المشرفون على التدريب وأرباب العمل أكثر وعياً بخصوص التمييز. بالإضافة إلى ذلك، أوصى الباحثون أصحاب العمل باستخدام نماذج قياسية عند اختيار المتدربين، دون إدراج أي أسئلة حول بياناتهم الشخصية. وبدلاً من ذلك، يمكن لصاحب العمل الإشارة إلى الكفاءات المهمة لمنصب التدريب، كما يمكن لمقدم الطلب تحديد احتياجات التعلم الخاصة به.
وخلص الباحثون إلى أن الحد من التمييز في فترة التدريب يتطلب وعيًا أكبر، وإحساسًا بالإلحاح بين المتخصصين في التعليم وأرباب العمل وصناع السياسات. كما عبر عضو المجلس المحلي لأوتريخت كلاس فيرسخور عن صدمته بنتائج الدراسة. وقال “من خلال هذا البحث، يمكننا الآن معالجة التمييز في التدريب الداخلي بطريقة أكثر نجاعة، وفي نفس الوقت توجيه الطلاب ودعمهم”.
المصدر/ NOS