هذا العام، شهدت هولندا زيادة في عدد الطلاب الدوليين الذين تقدموا بطلبات للحصول على تصريح إقامة من خارج أوروبا. ويتزايد هذا الاتجاه باستمرار، مما يثير نقاشاً حول ضرورة تباطؤ هذا التدفق وكيفية تحقيق ذلك.
قدّم 17870 طالباً طلباتهم للالتحاق بالعام الدراسي القادم الذي يبدأ في شهر سبتمبر، وهذا يعد ارتفاعاً ملحوظاً عن العام الماضي حيث كان عدد الطلبات في نفس الفترة 16630، أي بزيادة 1200 طلب. ويأتي هؤلاء الطلاب بشكل رئيسي من الصين والهند والولايات المتحدة وتركيا وإندونيسيا، وتحصل نسبة 98% منهم على تصريح إقامة.
تتعامل دائرة الهجرة والجنسية (IND) فقط مع طلبات الطلاب الذين يأتون من خارج أوروبا، حيث لا يلزم الطلاب القادمون من دول الاتحاد الأوروبي وليختنشتاين والنرويج وأيسلندا بتقديم طلب للحصول على تصريح إقامة.
طلبات اللجوء المقدمة من الطلاب
ذكرت المنظمة المسؤولة عن معالجة طلبات اللجوء (IND) أن هناك ارتفاعًا مستمرًا في عدد الطلبات على مدار السنوات السابقة، وتزايدت بأكثر من ألف طلب خلال العامين الماضيين. وتتولى المنظمة معالجة جميع الطلبات المقدمة، بما في ذلك طلبات اللجوء التي تصل إليها. وفي الأشهر من أبريل إلى أغسطس، يشهد المركز ذروة في عدد الطلبات التي تقدمها الطلاب الدوليون.
تؤكد المديرة العامة للجامعة، روديا ماس، أنهم يعرفون موعد وصول طلبات التقدم للدراسة إلى الذروة، وذلك لتنظيم عملهم بشكل أفضل، ولكنها تشير إلى أن هذه المهمة لا تزال صعبة.
مخاوف بشأن تدفق الطلاب الدوليين
يرغب وزير التعليم والثقافة والعلوم، روبرت ديكغراف، الذي انتهت ولايته، في السيطرة على تدفق الطلاب الأجانب، حيث أعرب في حكومة تصريف الأعمال عن مسؤولية هذه المجموعة في ازدحام قاعات المحاضرات وزيادة العبء على المحاضرين، بالإضافة إلى نقص أماكن الإقامة وتأثيرها على إمكانية الوصول إلى التدريب.
ويشدد الوزير في الوقت نفسه على أهمية المؤسسات التعليمية الهولندية ومكانتها الدولية الرفيعة. حيث تتضمن الخطة تدريس ثلثي دورات البكالوريوس باللغة الهولندية، بالإضافة إلى ضرورة دراسة اللغة الهولندية من قبل الطلاب.
المصدر nu.