الطفرة الجديدة لفيروس كورونا تجعله سريع الانتشار بين الأطفال والشباب
الطفرة الجديدة تساوي بين الأطفال والكبار
يبحث العلماء أعضاء المجموعة الاستشارية الجديدة لتهديدات فيروسات الجهاز التنفسي NERVTAG في فرضية تقول إن البديل الجديد لفيروس كورونا ينتشر بسهولة أكبر بين الأطفال ويقولون إذا ثبت ذلك فيمكن أن يفسر هذا نسبةكبيرة من حالات العدوى.
Experts urgently assess whether the mutation of coronavirus spreads more easily among the young.https://t.co/rVvJioqjOB
— BBC London (@BBCLondonNews) December 22, 2020
لا توجد حتى الآن معومات مؤكدة تقول إن الطفرة الجديدة للفيروس تشكل تهديدًا أو خطرًا أكبر على الأطفال، لكنها يمكن أن تغير الدور الذي يلعبونه -بتواجدهم في المدارس- في نشر الفيروس.
يتجاهل الأطفال في جميع أنحاء العالم فيروس كورونا، إذ وجد العلماء أنه من الصعب أن تصيب السلالات السابقة من فيروس كورونا الأطفال وأن البالغين أكثر عرضة للإصابة. وكان أحد التفسيرات وراء ذلك هو أن الأطفال لديهم عدد أقل من المستقبلات التي يمر الفيروس عبرها إلى خلايا الجسم.
خلصت دراسة موسّعة في معهد كاربلنسكا في السويد في مايو/ آيار الماضي، بعد مراجعة 47 دراسة مختلفة إلى ضعف احتمالية إصابة الأطفال بفيروس كورونا أو نقل العدوى للبالغين وكبار السن.ونتيجة لذلك، قال العلماء المشاركون في البحث من قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي في معهد كاربلنسكا في السويد إنه على الأرجح لن تؤدي إعادة فتح المدارس إلى نشر الفيروس القاتل.
لكن تقول البروفيسور ويندي باركلي من نيرفتاغ وإمبريال كوليدج لندن إن الطفرة الجديدة تجعل من السهل على ما يبدو مرور الفيروس عبر مستقبلات لدى الاطفال وبالتالي انتقاله للأطفال وقالت إن هذا “يمكن أن يساوي بين الأطفال والكبار في فرص الإصابة، وبالتالي نظرًا لطبيعة الأطفال واختلاطهم، نتوقع ان نرى المزيد من الإصابات بين الأطفال”.
الدراسات الأولية
تجدر الإشارة إلى أن العمل على فهم الطفرة الجديدة يتم بسرعة كبيرة ولا يزال هناك الكثير من الغموض حولها، ويُعتقد أن الطفرة الجديدة تنتشر بنسبة 50% إلى 70% أسرع من الأشكال الأخرى للفيروس.
ووفقًا لما قاله البروفيسور نيل فيرجسون من مركز MRC لدراسة الأمراض المعدية وأحد اعضاء نيرفتاغ، فإن الأبحاث الأولية حول كيفية وأين ينتشر النوع الجديد من كورونا أعطت علامات على أنه “يصيب الأطفال أكثر” مؤكدًا أن العلاقة بينهما لا تزال قيد المراجعة والدراسة. لكنه أشار أيضًا إلى أنه إذا كانت هذه الفرضية صحيحة فإنها قد تفسر نسبة كبيرة وربما غالبية الإصابات الأخيرة.
وقال البروفيسور فيرجسون إنه يتوقع انخفاض عدد الإصابات مع إغلاق المدارس وتحجيم التجمعات في عيد الميلاد. وأضاف أن السؤال الحقيقي الآن هو: إلى أي مدى يمكننا تخفيف الإجراءات في العام الجديد وفي الوقت نفسه السيطرة على الفيروس؟
المصدر/ BBC