بريطانيا بالعربي

الشواطئ البريطانية في أسوء حالاتها بعد حدوث كارثة بيئية

لفظت مياه البحر الآلاف من الكائنات البحرية الميتة على الشواطئ البريطانية فيما اعتبره كثيرون ‘أسوأ كارثة بيئية على الإطلاق’ في المنطقة.

وتم جرف أكوام ضخمة من الكائنات البحرية بما في ذلك سرطان البحر والكركند على شواطئ تيسايد، مما أدى إلى إطلاق تحقيق لمعرفة الأسباب.

بدأت أعداد هائلة من المخلوقات البحرية في الانجراف فجأة على بعض الشواطئ البريطانية الشمالية الشرقية مع الغموض الذي أدى إلى فضول فيما إذا كان هناك ارتباط للحادثة بالتلوث.

وتم العثور على سرطان البحر الميت والحي والكركند والعديد من الأنواع المختلفة من القشريات على الشاطئ بين ماركسي و سالتبيرن في منطقة تيسايد مع أكوام “قد وصلت في بعض الأماكن إلى مستوى الخصر”. فيما تم جرف الكثير منها أيضًا في سيتون كارو وشمالًا في سيهام، وفقًا لما ذكرته صحيفة TeessideLive.

وأكدت وكالة البيئة يوم الاثنين أنها بدأت تحقيقا في الحادث والنظر في ما إذا كان حادث تلوث هو السبب. وقالت شارون بيل وهي أحد سكان مارسكي ، والتي تمشي على امتداد الشاطئ بالقرب من منزلها كل يوم، إن أعداد المخلوقات المنجرفة ازداد بشكل مطرد خلال الأسبوعين الماضيين، ووصفتها بأنها أسوأ حالة رأتها على الإطلاق.

كانت في الخارج في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين لتصوير شروق الشمس مع زوجها كريستوفر وعندما وصل الزوجان إلى الشاطئ، شعروا بالرعب للعثور على جميع الكائنات البحرية. أمضوا الساعات الأربع التالية في محاولة لإعادة الأحياء إلى البحر.

قالت السيدة بيل البالغة من العمر 48 عامًا: “لقد كنت على طول مسيرتي المعتادة من مارسكي إلى سالتبيرن وشعرت بالصدمة والحزن الشديد لرؤية الأعشاب البحرية العميقة في بعض الأجزاء مليئة بالآلاف من السرطانات والكركند الحي والميت، من جميع الأنواع والأحجام”.

وأضافت شارون: “لقد أمضيت أنا وزوجي ساعات في إعادة أكبر عدد ممكن من الكائنات الحية إلى البحر، هناك شيء خاطئ جدًا هنا. لقد كان هذا يتراكم منذ أسبوعين، على طول ساحلنا ولا أحد يفعل أي شيء حياله”.

وعاشت شارون في المنطقة لمدة 21 عامًا، وتقول إنها لم تر شيئًا مثل المشهد هناك صباح يوم الاثنين – حتى بعد موجة مد عاتية أو عاصفة.

بالمقابل، صرّح متحدث باسم البيئة: “نحن نعمل مع شركاء في مركز البيئة ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية وهيئة المحافظة على مصايد الأسماك الساحلية الشمالية الشرقية للتحقيق في سبب جرف مئات السرطانات الميتة على طول الشاطئ في مصب تيز والشواطئ المجاورة”.

وتابع ذات المتحدث: “تم جمع عينات من الماء والرواسب وبلح البحر وسرطان البحر وإرسالها إلى مختبراتنا لتحليلها للنظر فيما إذا كان التلوث قد ساهم في نفوق الحيوانات. كما قمنا بمشاركة العينات مع مختبرات CEFAS لتحليل الأمراض”.

المصدر/ ميرور

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى