وفقًا لتحليل أجراه موقع المقارنة Independer، فإن مدينة لايدن هي المدينة الأقل أمانًا لراكبي الدراجات في هولندا، حيث يحدث ما يقرب من 23.2 حادث دراجة لكل 10000 نسمة سنويًا، وهو رقم مرتفع بشكل ملحوظ عن المعدل الوطني الذي يبلغ 8.5 حادث دراجة لكل 10.000 نسمة. صرح مينو ديجكس من صحيفة إندبندر لصحيفة تليخراف بهذه المعلومات.
تلقت الشرطة وRijkswaterstaat في جميع أنحاء هولندا 15000 بلاغًا عن حوادث الدراجات والدراجات الإلكترونية خلال عام 2021، بمعدل 8.5 تقرير لكل 10.000 ساكن، ويبلغ نسبة الحوادث المتعلقة بالدراجات الإلكترونية حوالي 15 بالمائة.
توجد اختلافات إقليمية كبيرة في حوادث الدراجات، حيث تمثل مقاطعة زود هولاند معظم التقارير بنسبة 30٪ و12.1 حادث لكل 10000 ساكن، في حين تأتي منطقة شمال هولندا المجاورة في المرتبة الثانية بمعدل 9.9 حادث لكل 10000 ساكن. وتتواجد المدن العشر الأولى التي تشهد أكبر عدد من حوادث الدراجات والدراجات الإلكترونية في هاتين المقاطعتين.
وصف ديجكس التقرير بأنه “منطقي”، نظراً لكثرة راكبي الدراجات في مقاطعتي راندستاد وجنوب هولندا، التي تعدّان مكتظتين بالسكان. ويعتبر هذا القرار منطقياً بشكل خاص في ظل وجود مدن كبيرة مثل روتردام ولاهاي التي تشتهر بركوب الدراجات.
في الواقع تقع نصف حوادث الدراجات من جراء اصطدامها بالسيارات، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الحوادث في ليمبورغ تصل إلى 66.7% وفي درينثي تصل إلى 61%. وعلى الرغم من كثرة ركوب الدراجات الترفيهية في المناطق الريفية مثل زيلاند ودرينثي، إلا أنه يتم ذكر عدد قليل من الحوادث، وذلك لأن ركوب الدراجات الترفيهية يتم عادةً على طرق هادئة وأوسع، وتكون هذه المناطق خالية من السيارات بشكل كبير مقارنة بالمناطق الحضرية.
يشير بيتر روملر، رئيس اتحاد راكبي الدراجات في ليدن، إلى عدم قلقه بشأن النتائج الضعيفة لحوادث الدراجات في المدينة. ويؤكد أن البلدية تستثمر الملايين في إنشاء طرق آمنة لركوب الدراجات وتقليل عدد السيارات في المدينة. ومع ذلك، يشير روملر إلى أن العدد الكبير من الحوادث يعود إلى سلوك الأفراد، خاصة الطلاب الذين لا يركبون الدراجات بشكل جيد في مدينة طلابية مزدحمة.
