سيتعين على وزير الدولة إريك فان دير بورخ تعويض ما لا يقل عن ثلاثة من طالبي لجوء جزائريين الذين استنفدوا جميع سبل الانتصاف القانونية لأنهم احتُجزوا ظلماً بانتظار ترحيلهم إلى الجزائر، حسب حكم مجلس الدولة.
Zeker drie uitgeprocedeerde Algerijnse asielzoekers zitten ten onrechte in detentie. https://t.co/NAlHDJWhxI
— De Telegraaf (@telegraaf) May 4, 2022
وقد يكون للحكم الصادر عن أعلى محكمة إدارية في هولندا عواقب على أكثر من 250 جزائريًا آخرين محتجزين في انتظار الترحيل، وفقًا لتقارير صحيفة NU.nl.
ولقد استنفد طالبو اللجوء الجزائريون جميع سبل الانتصاف القانونية في هولندا. وقبل أن يتم إصدار قرار ترحيلهم إلى الجزائر، كان يجب على الحكومة الجزائرية إصدار جواز مرور – أو وثيقة سفر مؤقتة. لكن الحكومة الجزائرية رفضت أكثر من 250 طلبًا للحصول على جواز سفر مقدم من هولندا منذ بداية الوباء.
وبما أن الحكومة الجزائرية تبدو غير راغبة في التعاون مع نظيرتها الهولندية – ولا يبدو أن ذلك سيتغير قريبًا – فلا يمكن لهولندا احتجاز هؤلاء الأشخاص “في انتظار الترحيل” لأن هذا الترحيل قد لا يحدث أبدًا. ولا يمكن احتجازهم إلى أجل غير مسمى.
وقضى مجلس الدولة بأنه يجب على وزارة الدولة بقيادة فان دير بورخ تعويض اثنين من طالبي اللجوء بقرابة 9000 يورو عن احتجازهما ظلما بين فبراير / شباط و 4 مايو / أيار.
وأطلق سراح الجزائري الثالث في وقت سابق وحصل بالفعل على تعويض يزيد على 2000 يورو. وقال متحدث باسم مجلس الدولة للصحيفة إن التعويض القياسي عن الاعتقال الجائر يبلغ حوالي 100 يورو في اليوم الواحد. قد يكون للحكم عواقب على أكثر من 250 من طالبي لجوء جزائريين المحتجزين حاليًا في انتظار الترحيل.
في سياق متصل، كشفت محققة شكاوى الأطفال ماريغريت كالفربور لـ NRC بعد زيارة مركز تير أبيل، إن الأطفال في مركز استقبال طالبي اللجوء يتعرضون للإهمال لدرجة أنهم يغادرونه وهم يعانون من صدمة أكبر من التي وصلوا عليها.
ومن جهتها توافق الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء (COA) على أنه يجب على القاصرين غير المصحوبين بذويهم الانتقال من مركز تير أبيل في أسرع وقت ممكن. لكنها أضافت أن “أماكن الاستقبال في مراكز أخرى قليلة جدًا في هولندا”. وقالت للصحيفة إنها تتخذ إجراءات للحد من الأضرار، وقالت الوكالة إنها وضعت مدربين جدد يوم الخميس لتقديم الدعم النفسي للقصر.
المصدر/ تلخراف
