أعلنت الحكومة البريطانية عن مخطط يهدف إلى مساعدة المترجمين الأفغان، حيث سيتمكن الآلاف منهم من الاستقرار في المملكة المتحدة بموجب مخطط لنقل الأشخاص الذين عملوا لصالح الجيش البريطاني خلال الصراع الأخير. يأتي هذا تزامنًا مع استعداد القوات البريطانية لمغادرة أفغانستان.
Hundreds more Afghan interpreters and their families to be welcomed to the UK as fears grow for their safety https://t.co/qdjqW10XDR
— Sky News (@SkyNews) May 31, 2021
وكان معظم المتضررين يعملون كمترجمين للقوات البريطانية في أفغانستان، حيث أصبحوا معرضين لخطر الانتقام من طالبان منذ أن أنهت القوات البريطانية العمليات القتالية في هلمند عام 2014، وهو الأمر الذي دفع الحكومة البريطانية إلى تسريع مخطط إيوائهم في المملكة المتحدة. حيث قال وزير الدفاع بن والاس: “مع مغادرة القوى الغربية لأفغانستان، فإن التهديد يتزايد ويتزايد، خاصة الهجمات التي ينفذها طالبان”.
وأضاف الوزير: “هذا المخطط سيمكن الأفغان الذين ساندوا القوات المسلحة البريطانية على مدى سنوات عديدة، من اللجوء إلى المملكة المتحدة. حيث سيتم دعمهم بكل الوسائل من طرف حكومتنا كما آمل أن يتلقوا نفس الدعم من الشعب البريطاني أيضًا، فهؤلاء الأشخاص قد تحملوا مخاطر كبيرة للغاية لحماية رجال ونساء قواتنا المسلحة”.
وخلافا للبرنامج السابق،سيشمل المخطط الجديد جميع طلبات الأفغان الذين ساندوا الجيش البريطاني بغض النظر عن وضعهم الوظيفي أو دورهم أو رتبتهم أو مدة خدمتهم، وسيكون المخطط مفتوحًا لتلقي طلبات اللجوء حتى بعد مغادرة القوات البريطانية لأفغانستان.
من جهتها، صرحت الحكومة في بيان لها: “عقب قرار بدء انسحاب القوات العسكرية من أفغانستان، اتفق رئيس الوزراء مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الإسكان والمجتمعات والجماعات المحلية على تسريع قبول الطلبات من خلال البرنامج الجديد”. ويُجدر بالذكر أن المئات من المترجمين الأفغان كانوا قد استقروا في المملكة المتحدة بموجب برنامج الإيواء السابق.
ولا يزال قرابة 750 جندي بريطاني في أفغانستان، معظمهم يوفرون الأمن في كابول، ولكن عملية ترحيلهم تسارعت خصوصًا بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها بحلول 11 سبتمبر/ أيلول القادم، تبعه بعد ذلك إعلان حلف الناتو بأنه سينسحب أيضًا في نفس التاريخ في ظل اعتماد دول الحلف بشكل كبير على مساعدة الولايات المتحدة في الخدمات اللوجستية والنقل. يأتي هذا رغم مخاوف بعض المحللين من أن أفغانستان لا تزال غير مستعدة لسحب القوات الغربية من أراضيها.
المصدر/ سكاي نيوز
