هولندا

الحكومة الهولندية تسعى للحد من عدد الطلاب الأجانب في جامعاتها

للعام الرابع على التوالي، دعا حزب الحرية والديمقراطية تحت قيادة روته إلى وضع حد لعدد الطلاب الأجانب القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي في الجامعات الهولندية، حيث لقي هذا النداء تأييد معظم الأطراف في البرلمان.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية على الأقل، شهدت بداية كل فصل دراسي في أي جامعة هولندية ممرات مزدحمة وقاعات محاضرات مقسمة وطلاب يحاولون بكل يأس تأمين مساكن للمبيت فيها.

فمنذ بداية هذا العام الدراسي وحده، ارتفع عدد الطلاب الدوليين في هولندا بنسبة 4٪. مما يعني أن 3 من كل 10 من الطلاب الجدد يأتون من الخارج، وفقًا لاتحاد الجامعات الهولندية (VNSU).

فمع الرسوم الدراسية المنخفضة نسبيًا والاعتراف العالمي والقدرة التنافسية والعدد الهائل من البرامج التي تدرس باللغة الإنجليزية، فلا عجب أن العديد من الطلاب الدوليين يرغبون في الدراسة في هولندا.

وفي حين أن معظم الطلاب الدوليين هم من منطقة الاتحاد الأوروبي، فإن الطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي يمثلون الآن 23٪ من عدد الطلاب. وهؤلاء الطلاب هم الذين قد يتأثرون بالنداء الأخير لمجلس الوزراء الهولندي.

ورغم أن العديد من الطلاب من داخل وخارج منطقة الاتحاد الأوروبي قد اختاروا الدراسة في هولندا لمجموعة كاملة من الأسباب، فإن قضايا مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة الإسكان الهولندية أدت بالتأكيد إلى توتر ما يعتبره الكثيرون نظامًا منهكًا بالفعل.

من جهتها، تتداول الأطراف من مختلف الأطياف السياسية حول موضوع الطلاب الدوليين لسنوات، ففي مارس/ آذار الماضي، شكل موضوع “تدويل” معاهد التعليم العالي الهولندية أحد النقاط التي اعتمد عليها المترشحون في حملتهم الإنتخابية.

وبينما تدرك معظم الأحزاب السياسية قيمة نظام التعليم العالي الهولندي ذي التوجه الدولي في برامجها الحزبية، فإن العديد من الشخصيات السياسية البارزة، وخاصة قادة حزب الحرية والديمقراطية (VVD)، يدقون ناقوس الخطر حول هذا الموضوع منذ مدة.

“إذا كنت تدرس تخصصًا شائعًا أو من المحتمل أن “تأخذ مكان” الهولندي، فمن المستحسن أن تبقى في بلدك”

– دينيس فيرسما، نائب عن حزب الحرية والديمقراطية (VVD).

يدعي فيرسما أن النظام الحالي “يهدد” جودة التعليم ويؤدي إلى تشريد الطلاب الهولنديين. بالإضافة إلى ذلك، اقترح فيرسما أن نوع البرامج التي يتقدم الطلاب الدوليون إليها يجب أن يكون عاملاً حاسماً.

وبالمقابل، فإن إنجريد فان إنجلشوفن، نائبة عن حزب الديمقراطيين 66 (D66)، لا تؤيد فكرة الحد من عدد الطلاب الأجانب. وبدلاً من ذلك، تعتقد أن زيادة الرسوم الدراسية وجعل دروس اللغة الهولندية إلزامية سيكون بمثابة “رادع” أكثر فعالية.

المصدر/ Dutch Reviewعدد الطلاب الأجانب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى