بريطانيا بالعربي

الجامعات البريطانية تحصل على أسوأ تصنيفات لها في الترتيب العالمي

بريطانيا بالعربي: تراجع تصنيف ثلاثة أرباع الجامعات البريطانية تقريبًا في قائمة أفضل الجامعات العالمية بينما تقدمت جامعات آسيوية إلى المراكز الأولى.

تسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتقييد ميزانيات الجامعات والتوسع غير المقيد في أعداد الطلاب في تراجع تصنيف الجامعات البريطانية للسنة الرابعة على التوالي في الترتيب العالمي في القائمة التي رصدتها مجموعة البيانات والبحث QS.

صعدت إمبريال كوليدج لندن مكانًا واحدًا لتحصل على المركز الثامن، لتكون بذلك الجامعة البريطانية الوحيدة التي تقدمت في التصنيف العالمي بينما تراجعت باقي الجامعات عن مراكزها.

تراجعت جامعة أوكسفورد من المركز الرابع إلى الخامس وتراجعت جامعة لندن كوليدج مركزين لتأتي في المركز العاشر عالميًا، بينما جاءت جامعة كامبريدج في المركز السابع وجامعة إدنبره في المركز العشرين.

أرجع الباحثون تراجع الجامعات البريطانية إلى ضعف التدريس وضعف البحوث وتقليل الإنفاق والاستثمار في التعليم العالي. من بين 84 جامعة في المملكة المتحدة، شهدت 66 جامعة انخفاض نسبة الموظفين إلى الطلاب، وتدهورت الأدلة البحثية في 59 جامعة وانخفض عدد الطلاب الدوليين في 51 جامعة بريطانية.

تعتمد منهجية التصنيف العالمي QS على السمعة الأكاديمية وأحجام القاعات الدراسية ومخرجات البحث وعدد الموظفين ونسبة الطلاب الدوليين، وهو واحد من أكثر التصنيفات العالمية مصداقية ودقة.

وعلى الأرجح ستزداد الأمور المالية في الجامعات البريطانية تدهورًا هذا العام الدراسي بسبب انخفاض أعداد الطلاب الدوليين بعد جائحة فيروس كورونا.

تنبأت دراسات المجلس الثقافي البريطاني الأخيرة بأن عدد الطلاب الأجانب الذين سيسجلون في سبتمبر/ أيلول القادم سيبلغ 14.000 طالب، ما سيتسبب في خسائر تصل إلى 460 مليون جنيه استرليني للجامعات. وأشار بحث شبيه إلى أن واحد من بين كل خمسة متقدمين للدراسة في المملكة المتحدة يفكر في تأجيل الدراسة هذا العام.

ويرى الخبراء أنه على الرغم من صعوبة تحديد التأثير الدقيق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أداء الجامعات البريطانية، إلا أن أداء المملكة المتحدة كان دائم التراجع منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

مصادر عديدة أشارت إلى ذلك من بينها Ucas ومعهد سياسات التعليم العالي، وأشارت أيضًا إلى انخفاض جاذبية بريطانيا بين مجتمع الطلاب الدوليين.

أيضًا لوحظ توسع أفضل الجامعات البريطانية منذ أن رفعت الحكومة سقف الأعداد في عام 2013، وغفلت الكثير منها عن ضرورة أن تتكافأ الزيادة في عدد الطلاب مع زيادة الموظفين، وبدون ذلك تتأثر جودة التدريس.

خرجت جامعة بريستول من قائمة أفضل 50 جامعة لأول مرة. تراجعت الجامعة 9 مراكز دفعة واحدة لتحتل المرتبة 58. تراجعت أيضًا مدرسة لندن للاقتصاد خمسة مراكز لتحصل على المرتبة 49  وجاءت كلية كينجز لندن في المركز 31 وجامعة مانشستر في المركز 27.

واحتفظ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالمركز الأول للعام التاسع، متقدمًا على جامعة ستانفورد التي حلت في المركز الثاني تليها هارفارد في المركز الثالث.

وعلى الرغم من حصاد الولايات المتحدة للمراكز الأولى، إلا أن التصنيف العالمي شهد انخفاض عدد الجامعات الأمريكية ضمن قائمة أفضل 100 جامعة عالميًا من 32 إلى 27 جامعة فقط على مدار الخمس سنوات الأخيرة.

وشهد التصنيف تقدم الجامعات الآسيوية. توجد الآن 26 جامعة في الصين وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة وماليزيا وتايوان ضمن قائمة أفضل 100 جامعة.

الجامعات البريطانية تتراجع في التصنيف العالمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى