التضخم في هولندا يصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا
ذكرت هيئة الإحصاء الهولندية (CSB) أن معدل التضخم في هولندا قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا مع توقعها لارتفاع غير مسبوق للأسعار.
Het dagelijks leven is in november 5,2 procent duurder geworden dan een jaar eerder. De prijzen die Nederlanders voor goederen en diensten betalen zijn sinds september 1982 niet meer zo hard gestegen, meldt het Centraal Bureau voor de Statistiek. #Radar https://t.co/pxd5A1UWeA
— Radar (@avrotrosradar) December 7, 2021
وقد أصبحت الحياة اليومية في هولندا أغلى بنسبة 5.2 في المائة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وهي أكبر زيادة في الأسعار التي يدفعها سكان هولندا مقابل السلع والخدمات منذ سبتمبر 1982.
ولم تكن فواتير الغاز والكهرباء الوحيدة التي شهدت زيادة في الأسعار، حيث أن أسعار الملابس أيضًا سجلت أسعارًا قياسية خلال الشهر الماضي، والذي شهد ارتفاع معدل التضخم في هولندا بنسبة 3.4 في المئة مقارنة بأكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقد ارتفعت تكلفة الكهرباء بثلاثة أرباع في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت أسعار الغاز بأكثر من النصف، وزادت تكلفة البنزين بنسبة 31 في المائة عن العام السابق.
كما كان على سكان هولندا دفع أكثر من 5 في المائة لشراء ملابسهم، وأصبح الطعام والشراب أغلى بنسبة 1.1 في المائة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل أسرع بكثير مما كانت عليه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهتها، ذكرت وكالة الإحصاء الأوروبية (Eurostat) أن معدل التضخم في هولندا، الذي تحدده طرق القياس الأوروبية، قد ارتفع بنسبة 5.6 بالمائة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني وفقًا للأرقام المؤقتة.
وكان هذا هو أعلى رقم منذ أن بدأت هذه القياسات في عام 1997، حيث بلغ معدل التضخم لجميع دول اليورو مجتمعة رقما قياسيا جديدا.
البنك المركزي الأوروبي، المكلف بالحفاظ على نسبة التضخم عند حدود 2 في المائة، لا يخطط للتدخل على الرغم من الزيادات الحادة في الأسعار. حيث لا تزال أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة تاريخيا، مما قلل من قيمة الأموال، وبالتالي عززت من نسبة التضخم.
ووفقًا لصانعي السياسة في البنك المركزي، فإن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع معدل التضخم مؤقتة. حيث ترجع الأسعار المرتفعة جزئياً إلى قدرة الصناعة على اللحاق بالتعافي الاقتصادي السريع المفاجئ من أزمة فيروس كورونا.
وبالإضافة إلى ذلك، تسبب الوباء في انخفاض معدل التضخم للغاية في عام 2020، بل وحتى في بعض الأحيان انخفاض الأسعار، حسبما أفاد به المختصون.
المصدر/ NOS