بريطانيا بالعربيترندهولندا

في تصعيد خطير.. بوتين يأمر بوضع الترسانة النووية الروسية في حالة تأهب قصوى

في تصعيد دراماتيكي للتوترات بين الشرق والغرب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع الترسانة النووية الروسية في حالة التأهب القصوى رداً على ما أسماه “التصريحات العدوانية” من قبل قوى الناتو الرئيسية.

وفي حديثه خلال اجتماع مع كبار مسؤوليه، أبلغ بوتين وزير دفاعه ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع قوات الردع النووي في “نظام خاص للخدمة القتالية”.

وتعني هذه الخطوة أن بوتين أمر بتجهيز الترسانة النووية الروسية للإطلاق في حال وقوع أي هجوم على التراب الروسي، مما يزيد من فرصة تحول التوترات إلى حرب نووية عالمية.

وقال بوتين في تصريحات متلفزة إن “الدول الغربية لا تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في المجال الاقتصادي، ولكن كبار المسؤولين من أعضاء الناتو الكبار أدلوا بتصريحات عدوانية بشأن بلدنا”.

وكان بوتين قد هدد في الأيام التي سبقت الغزو الروسي بالانتقام بقسوة ضد أي دولة تتدخل بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، وأثار على وجه التحديد وضع بلاده كقوة نووية.

ووسط هذا التطور المقلق، قال مكتب الرئيس الأوكراني إن وفداً سيلتقي بالمسؤولين الروس مع اقتراب القوات الروسية من كييف.

من جهتها، أدانت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد هذه الخطوة ووصفتها بأنها تصعيد “غير مقبول على الإطلاق”.

ولم يتضح على الفور المعنى العملي لأمر بوتين. حيث تضع روسيا والولايات المتحدة عادةً المنصات البرية والغواصات النووية الاستراتيجية في حالة تأهب وجاهزة للقتال في جميع الأوقات، لكن القاذفات ذات القدرات النووية والطائرات الأخرى ليست كذلك.

وإذا كان بوتين يسلح أو يرفع من الاستعداد القتالي النووي لقاذفاته، أو إذا طلب المزيد من غواصات الصواريخ الباليستية للإبحار، فقد تشعر الولايات المتحدة بأنها مضطرة للرد بالمثل، وفقًا لهانس كريستنسن، المحلل النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين.

وجاء هذا التصعيد المقلق غداة اندلاع حرب شوارع في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وضغط القوات الروسية على الموانئ الاستراتيجية في جنوب البلاد، وهو تقدم بدا أنه يمثل مرحلة جديدة من الغزو الروسي بعد موجة من الهجمات على المطارات ومنشآت الوقود في أماكن أخرى من البلاد.

المصدر/ CBS News

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى