أظهر بحث أجراه المعهد الهولندي لحقوق الإنسان أن التحرش الجنسي في مكان العمل لا يزال يمثل مشكلة لدى الهولنديين، حيث عانى منه ما لا يقل عن 16 في المائة من الهولنديين في السنوات العشر الماضية، بينما قام 37 في المائة فقط من الضحايا بالإبلاغ عن ذلك.
Seksuele intimidatie vaak niet gemeld: 'Werkgever moet goed omgaan met melding' https://t.co/KsihEIGiE6
— NOS (@NOS) June 28, 2021
وقالت لاورا آدر من منظمة Fairspace، وهي منظمة ملتزمة بمعالجة التحرش الجنسي في مكان العمل، أنه من المهم جدًا التبليغ عن التحرش حتى يتمكن أرباب العمل من معاقبة المسؤولين عن ذلك، وبالتالي خلق بيئة عمل أكثر أمانًا لموظفيهم. كما أكدت لاورا على ضرورة أخذ هذه التبليغات بجدية من قبل أصحاب العمل، لأن الكثير منهم يُهملون الأمر ببساطة.
كما أشار التقرير أن التبليغ عن التحرش الجنسي يمكن أن يعود بنتيجة إيجابية على الضحايا، حيث قال معظمهم أن التبليغ قد حقق النتيجة المرجوة. وفي بعض الحالات، شعر الضحايا بالراحة عند التحدث إلى شخص ما حول هذا الأمر حتى إن لم يُبلغوا عنه. وفي حالات أخرى، قال الضحايا أنهم حلوا المشكلة مباشرة مع الجناة، وأن مواجهتهم بذلك وتحميلهم المسؤولية عن سلوكهم قد ساعدتهم كثيرًا في تخطي الحادثة.
وكانت إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات قد طلبت المساعدة من Fairspace منذ بعض الوقت، حيث كشفت دراسة استقصائية للموظفين عن ثلاثة تقارير: اثنان عن التمييز والآخر عن التحرش الجنسي. وقالت لاورا أن الإدارة تعاملت مع الأمر على محمل الجد وصُدمت من حدوث ذلك في الشركة، كما تم وضع إجراءات لمنع حدوث ذلك في المستقبل.
وفقًا للاورا، كانت الخطوة المنطقية الأولى هي تنظيم ورشة عمل لجميع الموظفين بما في ذلك الإدارة، حيث قالت:”إذا كنت كصاحب عمل لا تنقل فكرة أنك تدافع عن بيئة عمل آمنة، فلا يمكنك أن تتوقع من موظفيك أن يتصرفوا على أساس ذلك”.
كما أشارت لاورا أن تلقي تبليغ عن التحرش الجنسي في الشركة يُعتبر فشلًا لثقافتها. وأضافت: “يكون الأوان قد فات بالفعل عندما يبلغ شخص ما في شركتك عن تحرش جنسي، ومن الواضح أن ثقافة شركتك هي التي تسببت في ذلك. إذا كنت تريد حقًا التأكد من عدم حدوث هذا السلوك، فلا يجب أن تنتظر حتى يأتي الناس إليك، بل يجب عليك المبادرة في مد يد العون “.
المصدر/ NOS
