البلديات بحاجة ماسة إلى الأموال.. وأبرز الضحايا هم الذين يحصلون على المساعدة الاجتماعية
هولندا بالعربي: تعاني البلديات الهولندية أزمات مالية كبيرة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وتمر العديد من البلديات بظروف مالية قاسية.
الأزمات المالية للبلديات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على كبار السن والشباب والأشخاص الذين يحق لهم الحصول على المساعدة الاجتماعية.
هذا ملخص ما جاء بعد مراجعة الأرقام المالية للبلديات، وإجراء المقابلات مع المسؤولين عن الأوضاع المالية في البلديات.
وبحسب الأرقام الإحصائية فإن بلدية واحدة من كل ثلاث بلديات قد فشلت في وضع ميزانية متوازنة لعام 2020، حتى قبل أن يبدأ فيروس كورونا المستجد بالانتشار.
تم تصنيف ربع البلديات في “فئة التنبيه” ويعني ذلك أن تلك البلديات غير قادرة على الوفاء بالتزامتها المالية، وقد كانت نسبة تلك البلديات قبل عام هي 21 في المئة.
بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، فإن مشاكل البلديات المالية قد ازدادت بشكل كبير، حيث أن الدخل بسبب أزمة فيروس كورونا قد نقص، وخصوصاً الدخل من الضرائب السياحية، كما أن الكثيرين قد اضطروا لتأجيل الدفع مما أثر على البلديات. تعد هذه الأموال ضرورية لتحقيق التوازن في الميزانيات.
يؤثر نقص الدخل بشكل أساسي على المجال الاجتماعي للبلديات، مثل المساعدة الاجتماعية المقدمة للشباب وكبار السن الذين أصبحوا يبقون بشكل أطول في منازلهم، حيث يتعين على البلديات بسبب نقص الأموال إجراء تخفيضات على المساعدة أو استخدام الاحتياطات المالية.
تعرضت البلديات في هولندا لأضرار جسيمة بسبب أزمة فيروس كورونا. على سبيل المثال، فإن بلدية ميدلبورخ قد فاتها دخل يقدر بربع مليون يورو من إيرادات مواقف السيارات في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الإعلان عن الإجراءات الحكومية.
في الأسبوع الماضي، اتفقت رابطة البلديات الهولندية ووزارتي الداخلية والمالية على تعويض البلديات عن التكاليف الإضافية لأزمة فيروس كورونا المستجد.