البريكست: أمل جديد في عقد صفقة تجارية بعد تخلي بريطانيا عن مطالبها المثيرة للجدل
مايكل جوف: خروج أكثر سلاسة
توجه رئيس الوزراء بعد ظهر اليوم إلى بروكسيل في محاولة أخيرة لتحقيق انفراجة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول البريكست قبل انتهاء الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر/ كانون الأول. ويرى مايكل جوف وزير شؤون مجلس الوزراء أن مهمة رئيس الوزراء في إبرام صفقة تجارية قد تكون أسهل بعد الاتفاق على قضايا الانفصال.
Brexit: 'Smoother glidepath' to trade deal after Northern Ireland Protocol agreement, says Michael Gove https://t.co/nfpfHWbPpq
— Sky News (@SkyNews) December 9, 2020
قال مايكل جوف إنه قد يكون هناك أمل في الاتفاق على صفقة تجارية بعد البريكست مع الاتحاد الأوروبي بعد أن تخلت الحكومة عن الخطط التي كانت ستدفع المملكة المتحدة لانتهاك القانون الدولي، وإعلان “بروتوكول أيرلندا الشمالية” أمس الثلاثاء حول تنفيذ انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي وترتيبات الحدود الأيرلندية بعد البريكست.
بروتوكول أيرلندا الشمالية يبعث الأمل من جديد في مفاوضات البريكست
ونتيجة لهذا الاتفاق، قالت الحكومة إنها ستلغي الآن الأجزاء المثيرة للجدل من مشروع قانون السوق الداخلية والذي كان يمنح الوزراء سلطة تجاوز اتفاقية الانسحاب.
وقال جوف إنه على مدار الفترة الماضية كان هناك الكثير من المفاوضات على أن تكون أيرلندا الشمالية جزءً آمنًا من المملكة المتحدة وأضاف “لقد اتفقنا على ذلك، ولم نعد بحاجة إلى الإجراءات التي كنا نطرحها والتي انتقدها البعض في أوروبا وهذا يعني أن الطريق إلى عقد صفقة تجارية قد يصبح أسهل الآن”.
وأوضح أنه بدون اتفاق حول ترتيبات ما بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي والمعروف باسم “بروتوكول أيرلندا الشمالية” كانت البضائع التي تدخل إلى أيرلندا ستخضع إلى تعريفات جمركية “من الحليب وحتى السيارات.. كل شيء كان سيكون أعلى سعرًا في أيرلندا”. وقال أيضًا “كان سيؤدي ذلك أيضًا إلى إقامة حواجز بين شركات أيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى، أما الآن لا يوجد أي من هذه التهديدات ويمكن للحكومة البريطانية الآن تقديم ضمانات أكبر للناس في أيرلندا الشمالية”.
ونفى جوف أن إدخال عمليات فحص جديدة على نقل البضائع بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى يعني أنه أصبحت هناك حدودًا في البحر الأيرلندي، وهو الأمر الذي تعهد بوريس جونسون سابقًا بأنه لن يوافق عليه.
قال جوف “لا أرى أن هناك حدودًا في البحر الأيرلندي. دائمًا كانت جزيرة أيرلندا بأكملها تعتبر منطقة واحدة عندما يتعلق الأمر بصحة الحيوان ودائمًا كانت هناك فحوصات على الحيوانات الحية عند نقلها من بريطانيا العظمى إلى أيرلندا الشمالية”. وفسَّر ذلك قائلًا “موقف أيرلندا الشمالية يختلف عن بقية المملكة المتحدة لأن لها حدودًا برية مع الاتحاد الأوروبي ونتيجة لذلك هناك بعض الإجراءات الإضافية التي نحتاج إلى تنفيذها”.
وأشار إلى أن وجود مسؤولي الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية سيكون سمة مشتركة للعلاقة التجارية الجديدة بين المملكة المتحدة ودول الكتلة اعتبارًا من الأول من يناير/ كانون الثاني القادم “هذا هو المعتاد عندما يكون لديك ترتيبات تجارية. يمكن السماح لأشخاص من دولة أخرى تربطك بها علاقات تجارية أن يأتوا ويُسمح لهم بالتفتيش والتأكد من أن منشآتك تفي بمعاييرها والعكس”.
يأتي هذا بعد أن تصدر خبر انسحاب بوريس جونسون من المفاوضات عناوين صحف أمس إذا لم يظهر الاتحاد الأوروبي بعض المرونة في المفاوضات والتراجع عن مطالبه المتعسفة. وقيل أن جونسونفي طريقه لإعلان أن المملكة المتحدة ستغادر الكتلة دون صفقة تجارية بعد أربع سنوات وخمسة أشهر و14 يومًا من المفاوضات.
المصدر/ سكاي نيوز