البريطانيون يكشفون أسباب الاكتئاب الخريفي والشعور بالضيق طوال الشتاء!
لندن – بريطانيا : جاءت خدمة الواي فاي السيئة والبريكست والطقس البارد والانفلونزا على رأس قائمة أكثر ما يزعج البريطانيين هذه الأيام.
حيث كشفت دراسة أجريت مؤخرًا أن الخلافات العائلية والأخبار المتتابعة حول البريكست من بين الأشياء التي تثير الضيق الشديد لدى مواطني المملكة المتحدة وتتسبب في إرهاق ذهني وبدني لهم أو ما يمكن أن نسميه الاكتئاب الخريفي .
تقول الدراسة أن واحد من كل أربعة أشخاص في بريطانيا يشعرون بالإرهاق حين محاولة التوفيق بين مواردهم المالية. ويشعر تقريبًا 20% بالتعب عند التفكير في قرب التسوق من أجل عيد الميلاد.
31% لا يقدرون على النهوض في الصباح الباكر عندما يكون الجو باردًا.
الاختناقات المرورية أيضًا من بين أكثر الأشياء المسببة للضيق في بريطانيا إلى جانب الواي فاي السيء. وحوالي 70% من البريطانيين يعتقدون أن الأخبار الحالية حول البريكست والسياسة تستنزف طاقتهم حتى أنهم أصبحوا يتجنبون تمامًا مشاهدة الأخبار أو متابعتها (32% تجنبوا الأخبار تمامًا).
سبب آخر يضاف إلى القائمة داخل بريطانيا وخارجها وهو الحاجة إلى تكرار النصائح والإرشادات مرارًا وتكرارًا لأطفالك دون فائدة.
نسبة ليست بالقليلة أيضًا (30%) تعاني من الاضطرابات العاطفية الموسمية أو الاكتئاب الخريفي حيث قال حوالي 70% ممن شملتهم الدراسة أن طاقتهم تنخفض للغاية طوال أشهر الشتاء الباردة.
في الحقيقة، يعتقد حوالي 50% من الأشخاص في بريطانيا أنهم مستنزفون على الدوام بدءً من شهر ديسمبر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، يقول الدكتور ميج أرول، وهو عالم نفسي يعمل في Healthspan: “الاكتئاب الخريفي يحدث بسبب نقص الضوء الطبيعي في فصل الشتاء والذي يمكن أن يتسبب في اضطرابات دورة النوم والاستيقاظ الفطرية (إيقاع الساعة البيولوجية) مما يؤدي إلى النوم السيء أثناء الليل والتعب والنعاس أثناء النهار”.
وأضاف الدكتور ميج “توضح هذه الدراسة كيف أن هذه مشكلة كبيرة يواجهها البريطانيون لأن المعدلات في بريطانيا أعلى بشكل ملحوظ عن التقارير السابقة؛ قد يكون الاكتئاب الخريفي بسبب وجود العديد من العوامل الحديثة التي تستنزف الطاقة لكن التواصل مع الأصدقاء القدامى واستغلال أيام الشتاء الطويلة في تصفية الذهن ستعيد شحن طاقاتنا وحيويتنا”.
وذكر أيضًا أن “تغيير طريقة التفكير، والنظر إلى فصل الشتاء كوقت رائع لتجربة أشياء جديدة لم نفعلها من قبل، سيساعد على الصفاء الذهني وتعزيز الطاقة والمزاج”.
ووفقًا لصحيفة ميرور البريطانية تشير الدراسة إلى أن حوالي خمس الأشخاص يرتكبون أخطاءً في العمل أثناء الشتاء بسبب شعورهم بانخفاض مستويات الطاقة وحوالي 30% يستسلمون لجوعهم الشديد ويتناولون وجبات غير صحية بدلًا من الطعام الصحي بسبب شعورهم بالإرهاق، و17% يقررون عدم الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو القيام بأي تمرينات رياضية عندما تكون مستويات الطاقة لديهم منخفضة للغاية.
وتقول الدكتورة سارة بيريور من Healthspan “يقول 70% من الأشخاص أن مستويات الطاقة لديهم تكون في انخفاض دائم طوال الشتاء؛ قد يرجع ذلك إلى قصر النهار وطول عدد ساعات الليل، ما يجعل نسبة فيتامين د تنخفض إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق”.
أما عن أكثر العوامل التي تسبب الشعور بالتعب والاكتئاب الخريفي وفقًا للدراسة فكان من بينها:
- الطقس السيء دائمًا.
- البريكست.
- الانفلونزا
- الاختناقات المرورية.
- حال السياسة البريطانية.
- الاضطرار إلى النهوض باكرًا رغم الطقس البارد.
- الصداع.
- القيادة لوقت طويل.
- الخلاف مع الأقارب وزملاء العمل.
- إجراء حوار قصير مع أشخاص لا نطيقهم.
- كسل الموظفين.
- المشاكل المالية.
- الأعمال المنزلية والروتين.
- إلغاء مواعيد الرحلات أو تأخيرها بسبب الطقس.
- الواي فاي السيء.
- الذهاب إلى العمل في الظلام والعودة من العمل في الظلام أيضًا.
- الأخبار بشكل عام.
- تناول الكثير من الوجبات السريعة.
- الاضطرار للتعامل مع شريك الحياة السابق.
- تأجيل موعد اللقاء مع الأصدقاء مرات ومرات.
