هولندا

البرلمان الهولندي يطلب من الحكومة حظر استخدام “الروبوتات القا.تلة”

قالت نائبة البرلمان الهولندي سليمة بلحاج من حزب D66 أن مجلس الوزراء المقبل بحاجة إلى توقيع معاهدة دولية تنص على الحظر الكامل لأنظمة الأسلحة الآلية ذاتية الإستهداف. وأضافت بلحاج لصحيفةRTL : “هذا ليس فيلمًا أو خيالًا علميًا، أريد تجنب وقوعنا في حرب غير مسبوقة”.

ورغم أن أغلب أنظمة الأسلحة تتطلب تحكمًا بشريًا، لكن العديد من البلدان والشركات المصنعة للأسلحة تختبر بالفعل أنظمة أسلحة آلية بالكامل. وهذا يشمل على سبيل المثال “درون كاميكازي” التي تهاجم في أسراب، أو صواريخ يمكنها الطيران لمئات الكيلومترات وتختار هدفها بشكل مستقل.

كما عبرت بلحاج عن رفضها القاطع لهذه البرامج العسكرية وصرّحت: “أعتقد أنه يجب حظر الروبوتات القاتلة، لأنها الطريقة الوحيدة التي تجنبنا الوقوع في حروب لا يمكن التنبؤ بنتائجها”. وكانت بلحاج قد قدمت مذكرة مبادرة لدى مجلس النواب في البرلمان الهولندي تستنكر من خلالها أنظمة الأسلحة الذاتية بالكامل.

من جهته قال داني برونك من معهد كلينجينديل: “أتوقع أننا سوف ندخل تدريجياً في عصر الحرب الآلية، أو كما يُعرف أيضًا بـ: ‘الخوارزمية ضد الخوارزمية’ “. وأضاف برونك أنه لا يعتقد أن الدول التي ترفض المشاركة في سباق التسلح الآلي ستكون في وضع غير ملائم في حالة نشوب حرب، حيث قال: “سواء كان هناك إنسان وراء لوحة التحكم أم لا، فإن الضرر سيحصل في كلتا الحالتين، لكن الاختلاف الوحيد يكمن في أن الإنسان يُمكن محاسبته على عكس الروبوت”.

في سياق متصل، صرحت وزارة الدفاع أن الجيش الهولندي لا يمتلك أنظمة ذاتية بالكامل حيث يكون البشر “خارج الحلقة”. ويأتي هذا في وقت تستخدم فيه هولندا أنظمة أسلحة آلية جزئيًا منذ أكثر من 20 عامًا، مثل نظام الدفاع “Goalkeeper” الذي تستخدمه  البحرية الملكية، وأنظمة باتريوت الخاصة بالجيش. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “يتم تشغيل الأنظمة في حالة وجود تهديد ولكن يمكن إيقافها في أي وقت إذا رغبنا في ذلك”.

يجدر بالذكر أن العديد من الدول قد ناقشت في السابق فرضية حظر أنظمة الأسلحة الآلية بالكامل، لكنه من غير الواضح أي مسار ستتخذه الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا. حيث شرح برونك: “تطبيق الحظر عبر معاهدة بين هذه الدول صعب للغاية إن لم يكن مستحيلًا في الوقت الحالي”.

المصدر/ RTL Nieuws

البرلمان الهولندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى