محتوى المقال
الإغلاق أثر كثيرًا على الأطفال من جميع الأعمار
كشفت هيئة مراقبة التعليم في المملكة المتحدة أوفستيد، أن الوباء وما تبعه من إغلاق تسبب في تراجع مستوى التعليم لدى معظم الأطفال كما تراجعت مهاراتهم الاجتماعية بشكل كبير. وحذَّر تقرير أوفستيد من أن بعض الأطفال نسوا كيفية استخدام الشوكة والسكين أو عادوا لارتداء الحفاضات، كما حذَّر من أن الأطفال الأكبر سنًا قد فقدوا قدرتهم على القراءة.
Lockdown children forget how to use knife and fork https://t.co/3NEh2afEil
— BBC News (UK) (@BBCNews) November 10, 2020
فحصت أوفستيد تأثير جائحة كوفيد- 19 على الأطفال بناءً على زيارات قام بها المراقبون إلى 900 مدرسة ومقدمي خدمات الرعاية للسنوات الأولى هذا الخريف ووجدت أنها كانت تجربة متباينة للغاية.
قواعد جديدة مهمة حول استحقاقات رعاية الأطفال في بريطانيا
وتقول كبيرة المفتشين أماندا سبيلمان إنهم قسموا النتائج وفقًا لثلاثا مجموعات عريضة:
- عانت مجموعة من الأطفال الصغار -الأكثر تضررًا- من قضاء الوقت خارج المدرسة والتراجع عن تذكر الكلمات والأرقام وحتى العودة للحفاضات بين الأطفال المدربين على استخدام النونية أو فقدان المهارات الأساسية والتي من بينها استخدام الشوكة والسكين .
- غالبية الأطفال في المرحلة المتوسطة تراجعوا في التعليم بدرجات متفاوتة منذ أُغلقت المدارس وقُيدت الحركة. ويقول التقرير “هناك تعليم مفقود بلا شك لكن يصعب تقييمه”.
- هناك أيضًا أطفال وجدوا أن الإغلاق تجربة إيجابية وهؤلاء هم الأطفال الذين لديهم خلفيات تدعمهم لكنها ليست بالضرورة ميسورة الحال، وربما استفادوا من إحساس أكبر بالترابط مع الآباء وقضاء وقت ممتع مع العائلة.
فقدان التركيز بين الأطفال الأكبر
وحذّر التقرير من فقدان التركيز بين الأطفال الأكبر سنًا بعد عودتهم إلى المدرسة وأن المشاجرات التي كانت دائرة عبر الإنترنت على سائل التواصل الاجتماعي أثناء الإغلاق أصبحت تُستكمل الآن في الفصل الدراسي.
اضطراب عقلي
كما توجد تقارير عن فقدان اللياقة البدنية، في حين ظهر على عدد من التلاميذ علامات اضطراب عقلي مع مخاوف بشأن اضطرابات الأكل وإيذاء النفس.
وأشار التقرير إلى أن هناك بعض الطلاب لم يعودوا إلى المدرسة حتى الآن، وأن ثلث المدارس شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يتركون المدرسة من أجل تلقي التعليم في المنزل.
من جهتها، ترى وزارة التعليم أن التقرير يكشف عن ضرورة إبقاء المدارس مفتوحة خلال الموجة الثانية. وقالت متحدثة من وزارة التعليم “لقد أوضحت الحكومة أن إعادة التلاميذ والطلاب إلى التعليم هو أولوية وطنية”. وذكرت أن صندوق التعويض الذي يصل إلى مليار جنيه إسترليني سيساعد في تعويض التعليم المفقود.
وقال جيف بارتون رئيس نقابة المعلمين إن التقرير “يظهر بشكل صارخ التأثير التعليمي والعاطفي لإغلاق المدارس ولماذا نحتاج كل ما في وسعنا لإبقاء المدراس مفتوحة”.
هل العيش في هولندا مناسب لتربية الأطفال والمراهقين من ثقافات أخرى؟
بريطانيا من أسوأ دول العالم المتقدم فيما يخص رفاهية الأطفال والشباب
المصدر/ BBC
