خبر

مساعدات الأمم المتحدة لغز.ة ستتوقف إذا لم يصل الوقود…

تتزايد المخاوف بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث تتحدث كل من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية عن “كارثة حقيقية”. وبالتالي، يطالبون بـ “وقف فوري لإطلاق النار”.

وبسبب الحصار الكامل الذي يفرض على قطاع غزة، يتفاقم الوضع الإنساني ويصعب السيطرة عليه. وتنفد المياه النظيفة والغذاء، وتعاني المستشفيات من نقص في الكهرباء والمستلزمات الطبية، مما يؤثر سلبًا على الأطباء والمرضى. وفي ظل هذه الظروف، يتم تشريد العديد من المدنيين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، ويبحثون عن مأوى في المدارس والجوامع، وهذا يزيد من خطر انتشار الأمراض بسبب التجمعات الكثيفة.

يضطر العديد من الأشخاص من شرب مياه ملوثة، نظرًا لعدم توفر سوى ثلاثة لترات من الماء لكل حاجيات الفرد يوميًا. وهذا أقل بكثير من الحد الأدنى الموصى به البالغ خمسة عشر لترًا يوميًا للاستخدام في الشرب والطبخ والغسيل وحتى زيارة المرحاض. ووفقًا للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريك برينان، فإن ندرة المياه ونقص النظافة يشكلان خطرًا حقيقيًا لا يمكن تجاهله، حيث إن انتشار الأمراض على نطاق واسع في غزة أمر لا مفر منه.

لا تقدم الشاحنات القادمة من مصر سوى القليل من المساعدة

هرب أكثر من 1.4 مليون شخص من منازلهم وفقًا لتقرير الأمم المتحدة. جميعهم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ولكن الكمية المتوفرة قليلة جدًا. وعلى الرغم من وصول 54 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي في الأيام الأخيرة، إلا أنها لا تكفي، حيث لم تتمكن أي شاحنة من عبور الحدود اليوم.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى عدم إمكانية تقديم المساعدات في شمال غزة، حيث يصعب توفير الوقود والمستلزمات الطبية الحيوية للمستشفيات الكبرى، كما أنهم غير قادرين على ضمان سلامة الموظفين. ولذلك، تدعو المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتسهيل عمليات الإمداد بالمساعدات الإنسانية.

من الضروري أن تتلقى المستشفيات المساعدة، حيث أن ما يقرب من ثلثي مؤسسات الرعاية الصحية لا يعمل حاليًا، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. هناك 46 منشأة للرعاية الصحية لا يمكن أن تستمر في العمل، بما في ذلك اثني عشر مستشفى.

وأفادت منظمة الصحة العالمية، وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن “الآلاف من المرضى الضعفاء معرضون لخطر الموت أو تعرضوا لمضاعفات طبية بسبب إغلاق الخدمات الحيوية بسبب نقص الطاقة”.

“مساعدات الأمم المتحدة ستتوقف إذا لم يصل الوقود”

وتهيب الأمم المتحدة أيضًا بوقف إطلاق النار. وأعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء محنة سكان غزة. وبحسبه، فإن الهدنة ضرورية لتقديم المساعدة للأشخاص في غزة.

وأضاف أنه يشعر بالسرور لوصول قوافل المساعدات الأولية إلى المنطقة، لكنه وصف ذلك بأنه “قطرة مساعدات في بحر من الاحتياجات”. وبحسبه، فإن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدة على المدى الطويل.

أفادت وكالة المعونة الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) بأنها ستتوقف عن تقديم المساعدات يوم الأربعاء إذا توقف وصول الوقود، حيث أكدت المنظمة أن سلسلة المساعدات لا يمكن أن تستمر بدون وقود، مما يؤدي إلى تزايد نقص المياه والغذاء بشكل مستمر.

مصدر الخبر nu.

غز.ة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى