بريطانيا بالعربيهولندا

الأمم المتحدة: جمع بيانات اللاجئين أثناء تقديم طلبات اللجوء يثير القلق

جمع بيانات اللاجئين ليس بعيدًا عن السياسة

صنف تقرير الأمم المتحدة اختبارات كشف الكذب في المطارات الأوروبية وفحص العين للاجئين وبرامج البصمة الصوتية التي تستخدم في طلبات اللجوء – على أنها من بين التقنيات الجديدة المثيرة للقلق.

وتعتقد أستاذة القانون والمقرر الخاص المعني بالعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب البروفيسور تنداي أتشيومي أنه من الخطأ اعتقاد أن تقنيات المراقبة خالية من التحيز وأنها لا تتم بعيدًا عن أغراض سياسية.

وقالت البروفيسور إن هذه التقنيات الرقمية قد تكون غير عادلة وتنتهك حقوق الإنسان باستمرار ودعت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر مؤخرًا إلى وقف استخدام تقنيات مراقبة بعينها.

وأضافت أن الفكرة السائدة حول هذه التقنيات هي أنه ولأنها آلية ورقمية فإنها ستكون عادلة وغير متحيزة لكنها في الحقيقة ليست كذلك وشبهتها بالجدار العازل الذي أراد دونالد ترامب بنائه بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقالت إن الحدود الذكية وُضعت لتؤدي نفس الوظيفة.

كما أثارت مخاوف من الطرق التي تتعامل بها الوكالات الإنسانية مع المراقبة، وضربت مثالًا بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان التي تطلب من اللاجئين العائدين الخضوع لفحص قزحية العين كشرط أساسي لتلقي المساعدة.

وفي حين بررت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استخدام هذه التكنولوجيا لمنع الاحتيال إلا أنه وبحسب التقرير فإن “تأثير معالجة هذه البيانات الحساسة قد يكون خطيرًا إذا حدث خلل في النظام أو إذا أسيئ استخدامها”.

وبحسب صحيفة الجارديان، تعاقد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة العام الماضي مع شركة Palantir Technologies لجمع البيانات في عقد بقيمة 45 مليون دولار حيث شارك بيانات 92 مليون متلقي للمساعدات. Palantir هي شركة برمجيات أمريكية عامة متخصصة في تحليلات البيانات الضخمة ويقع مقرها الرئيسي في دنفر بولاية كولورادو.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن “جمع البيانات ليس عملية بعيدة عن السياسة خاصةً عندما تجمع الجهات القوية في شمال العالم معلومات عن السكان المعرضين للخطر دون أساليب رقابية منظمة ودون مساءلة”.

المصدر/ الجارديان

بصمة العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى