بريطانيا بالعربي

الأمم المتحدة تسحب عرض عمل مات هانكوك في إفريقيا

لن يصبح وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك، مبعوثًا خاصًا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بعد سحب المنظمة عرض العمل.

قال هانكوك يوم الثلاثاء الماضي إنه “يشرفه” العمل مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا (يونيكا) لمساعدة القارة السمراء على التعافي من الوباء.

لكن، اعترض نشطاء على التعيين بسبب سجله في الحكومة البريطانية خلال أزمة فيروس كورونا. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة إن التعيين لن يتم.

وقامت Uneca بإزالة البيان الصحفي الذي أعلنت فيه تعيين مات هانكوك في المنصب من موقعها على الإنترنت منذ ذلك الحين. وزعم هانكوك يوم أمس السبت أن العرض قد تم سحبه لأسباب فنية.

وقال هانكوك في بيان له: “كتبت الأمم المتحدة إلي لتوضيح أن قاعدة فنية للأمم المتحدة ظهرت لاحقًا، والتي تنص على أن أعضاء البرلمان لا يحق لهم أن يكونوا ممثلين خاصين للأمم المتحدة. وبما أنني أواصل العمل كنائب برلماني عن سافولك، فهذا يعني أنني لا أستطيع تولي المنصب”.

ومع ذلك، هناك حالات سابقة تولى فيها نواب البرلمان مناصب في الأمم المتحدة. فقد سبق تعيين جوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، كمبعوث خاص للأمم المتحدة في عام 2012.

واعترضت منظمات غير حكومية ونشطاء على التعيين الذي سبق الإعلان عنه في نفس اليوم الذي نشر فيه أعضاء البرلمان تقريرًا يقول إن آلاف الأشخاص قد لقوا حتفهم لأن الحكومة فشلت في اتخاذ قرار الإغلاق مبكرًا عندما كان مات هانكوك وزيرًا للصحة.

ورحبت منظمة Global Justice Now بسحب العرض. وقالت إن هناك طريقة أخرى يمكن أن يساعد بها السيد هانكوك الناس في إفريقيا. قال نيك ديردن مدير المنظمة: “من الصواب للأمم المتحدة أن تعيد النظر في هذا التعيين”.

وأوضح: “إذا أراد مات هانكوك مساعدة الدول الإفريقية على التعافي من الوباء بالفعل، فعليه الضغط على رئيس الوزراء لدعم التنازل عن براءة اختراع لقاحات فيروس كورونا. إذا فعل هذا خلال تواجده في الحكومة، لكان من الممكن تلقيح عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء القارة بالفعل”.

وأضاف: “آخر شيء تحتاجه القارة الإفريقية هو سياسي بريطاني فاشل. نحن لسنا في القرن التاسع عشر. أعاق مات هانكوك الجهود الدولية للسماح للدول منخفضة ومتوسطة الدخل بإنتاج لقاحات كورونا بنفسها، مما أدى إلى ملايين الوفيات في الجنوب”.

وختم حديثه قائلًا: “إن جرأة هذا الرجل الذي يدعي مساعدة الدول الإفريقية وتعزيز التنمية المستدامة مقززة”.

ويرى المتابعون أن سحب عرض عمل هانكوك يمثل ضربة قاصمة لجهوده لإعادة بناء حياته المهنية بعد استقالته من منصب وزير الصحة في يونيو/ حزيران، بعد الكشف عن أنه كان على علاقة بمساعدته أثناء الإغلاق.

المصدر/ الجارديان

فضيحة أخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى