يتلقى الآلاف من الأطفال حديثي الولادة في هولندا المضادات الحيوية دون حاجة لها، وفقًا لتقرير الدكتورة ترامبر. تقوم طبيبة الأطفال من مستشفى فرانسيسكوس غاستهاوس وفليتلاند، بالتعاون مع فريق من أطباء الأطفال وخبراء آخرين، بالتحقيق في كيفية تقليل الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية عند الأطفال حديثي الولادة.
ووفقا لتقديرات ترامبر، يحصل ما يقرب من 30 من كل 1000 مولود جديد في هولندا على الأدوية المضادة للبكتيريا. ومع ذلك، يتم العثور على مصاب واحد فقط من كل 1000 بعدوى بكتيرية. وبالتالي، يبدو أن حوالي 2500 إلى 5000 طفل قد يحصلون على الأدوية المضادة للبكتيريا دون حاجة لها.
تسعى الدكتورة ترامبر، طبيبة الأطفال، من خلال بحثها إلى الحصول على فهم أعمق لاستخدام المضادات الحيوية لدى الأطفال حديثي الولادة. تشير إلى أنه من حق الأطفال حديثي الولادة في هولندا أن يحصلوا على جرعات أقل من المضادات الحيوية. وتؤكد أن إعطاء المضادات الحيوية بلا داعٍ يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية مثل زيادة احتمالية الإصابة بالربو، الأكزيما، أو السمنة في مراحل لاحقة من الحياة، ويرتبط ذلك بالتطور المبكر للبكتيريا في الأمعاء. وتشدد على أن كل يوم يتم فيه تقليل جرعات المضادات الحيوية يعتبر مكسبًا.
مع ذلك، يظل من الصعب تحديد ما إذا كان ينبغي إعطاء المضادات الحيوية لحديثي الولادة أم لا، وفقًا لتصريحات طبيب الأطفال. “هذه الالتهابات تصيب الأطفال حديثي الولادة وتظهر أعراضها في اليوم الأول من الحياة، مثل ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في درجة الحرارة.”
إذا كانت السبب العدوى بكتيرية، فإن الطفل سيستفيد من تلقي المضادات الحيوية في أسرع وقت ممكن، وفقًا لتصريح ترامبير. ومع ذلك، لا تكون الأعراض دائمًا ناتجة عن البكتيريا. إذا تم إعطاء الطفل المضادات الحيوية دون وجود عدوى بكتيرية، فإن ذلك قد يكون ضارًا بصحته.
وفقًا لترامبير، يجب التأكد مما إذا كان الطفل حديث الولادة يعاني بالفعل من عدوى بكتيرية قبل إعطاء المضادات الحيوية. لا تتبع جميع المستشفيات نفس المعايير فيما يتعلق بالمضادات الحيوية للأطفال حديثي الولادة. وتختتم طبيبة الأطفال بالقول: “ولكن يجب أن تتاح الفرصة للجميع للحصول على نفس نوع الرعاية”.
المصدر rtlnieuws.
