أمستردام – هولندا بالعربي: أثارت الانتخابات البرلمانية في السويد في التاسع من أيلول/سبتمبر تفاؤل الليبراليين الأوروبيين. وكان الديمقراطيون السويديون، وهم حزب مناهض للمهاجرين يتمتعون بجذور عرقية بيضاء، يأملون أن يصبحوا ثاني أكبر حاصل على مقاعد في البرلمان في ريكسداغ. حيث زادت نسبة أصواتهم إلى 17.6٪ من 12.9٪ قبل أربع سنوات.
ويبدو أن انتخابات السويد تتعارض مع الاتجاه السائد. فخلال السنوات الثلاث الماضية، اكتسبت الأحزاب اليمينية المعارضة للهجرة أرضية في جميع أنحاء أوروبا.
على سبيل المثال فاز حزب القانون والعدالة في بولندا بنسبة 38٪ من الأصوات في أكتوبر 2015؛ وحصل AfD الألماني على 13٪ في عام 2017؛ ودخلت ليغا نورد في إيطاليا حكومة ائتلافية في مارس 2018. بالاضافة لمنافسة اليميني خيرت فيلدرز على رئاسة الوزراء.
في الانتخابات العامة الأخيرة للاتحاد الأوروبي، حصلت الأحزاب المعادية للمهاجرين على 12٪ من الأصوات، في المتوسط.
وقال موقع Economist ان أحدث بيانات الاستطلاع تظهر أن دعم الاحزاب اليمينية يتركز بشكل كبير في عدد قليل من البلدان، وليست حركة واسعة النطاق عبر القارة الاوروبية.
على الرغم من أن الدعم للأحزاب المعادية للمهاجرين في 13 دولة أوروبية قد تضاعف من 12.5٪ في يناير 2013 إلى 25٪ اليوم ، فإن سبب هذا هو التعاطف مع ألمانيا وإيطاليا وبولندا.
وهذا يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية أن تستفيد الأحزاب الشعبوية المتزايدة من القادة الكاريزماتيين أو سياسات الهجرة غير الحكيمة على نحو غير عادي.
