الأجيال الجديدة في هولندا أكثر تحفظًا من الأجيال السابقة!
أمستردام – هولندا بالعربي: أفاد باحثون في جامعة تيلبورخ أن سكان هولندا الذين هم في العشرينات والثلاثينات من العمر، أكثر تحفظًا عند مناقشة مسائل مثل الإجهاض والقتل الرحيم مقارنةً بالأجيال التي تسبقهم. وخلص الباحثون إلى أن هذا قد يكسر اتجاه هولندا في أن تصبح أكثر تقدمية.
استخدم الباحثون بيانات تم جمعها من دراسة أوروبية استمرت لمدة 40 عامًا تقريبًا، قدم خلالها ما يقرب من 7 آلاف هولندي رأيهم في قضايا مثل الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار والمثلية الجنسية على مر السنين. وبرغم أن الغالبية العظمى ليس لديهم خلاف كبير مع هذه المشاكل (ما يقرب من 75% من سكان هولندا مع حرية اختيار الإجهاض مثلًا) لكن للمرة الأولى خلال 40 عامًا الماضية تكون الأجيال الأصغر سنًا أقل تفتحًا من الأجيال السابقة، بحسب وصف الدراسة.
تبين أن سكان هولندا الذين ولدوا في التسعينات والثمانينات أكثر تحفظًا. 8.1% ممن هم في العشرينات من العمر و11.5% ممن في الثلاثينات يعتقدون أن الإجهاض نادرًا ما يكون له عذر قوي بل وليس له مبرر على الإطلاق.
بينما لدى من هم في الخمسينات والستينات من العمر بلغت النسبة حوالي 7% فقط.
وقال عالم الاجتماع كويتا مويس لصحف محلية: “يبدو أن الأجيال الجديدة تبحث عن بنية جديدة لرسم هويتها وهم بهذا يعودون إلى الخلف. إنه “عصر جديد من التزمت بعيدًا عن الدين”. “في الماضي كانت الأجيال الأكبر سنًا محافظة بسبب تأثير الكنيسة”.
ويعتقد مويس أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الرياح المحافظة قد بدأت في هولندا كما هو الحال في الولايات المتحدة، “لكن اتجاه هولندا لأن تكون أكثر تقدمية قد توقف”.