في مدينة أوترخت، يعد برج دوم رمزًا للمدينة، ولكنه كان مغطى بطبقة سميكة من الحديد لمدة أربع سنوات. تم تغطية البرج بالسقالات لإجراء عملية ترميم ضرورية، ولكن اليوم يعتبر بداية النهاية، حيث يتم الآن إزالة السقالات، وينتظر العديد من سكان أوترخت هذه اللحظة بفارغ الصبر.
قبل حوالي خمس سنوات، أي في 27 نوفمبر 2018، تم بناء الأسوار الأولى لمشروع دومبلين، ولاحقًا ظهرت السقالات، ومنذ ذلك الحين لم يعد برج الدوم مرئيًا.
بدأت عملية تفكيك السقالات في صباح الأربعاء، ولكن سيستغرق الأمر حوالي عام حتى يتم إزالتها بالكامل. من المتوقع أن يتم إزالة الجزء العلوي البالغ ارتفاعه 40 مترًا بحلول نهاية هذا العام، وسيتم استعادة مظهر الكاتدرائية المألوف في سبتمبر 2024.
لحظة رائعة يعيشها الكثير من سكان أوترخت، ولكن السياح سيكونون أيضًا سعداء بها، مما يعزز قطاع السياحة في المدينة. وقد لاحظت شركة “Utrecht Marketing”، التي تدير المبنى الذي يبلغ عمره أكثر من 700 عام، أن عدد الزوار إلى الكاتدرائية قد ارتفع بشكل كبير في العام الماضي، حيث دخل حوالي 90,000 شخص دون وجود سقالات في الداخل، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار هذا العام إلى 45,000. وفقًا لرئيس الشركة، يانسن، فإن وجود سقالات حول أي مبنى يجعل الناس يعتقدون أنه مغلق، مما يؤدي إلى تراجع عدد الزوار.
وفي نفس الوقت، ساهمت السقالات في إضفاء جمالية على المكان، وفقًا لتصريحات كل من دي فريس ويانسن. ولا يمكن الإغفال عن أثر المصعد المؤقت الذي ترك انطباعًا قويًا على الاثنين. وفي هذا الصدد، أوضح يانسن: “بفضل المصعد، تمكن الكثير من الأشخاص من تحقيق حلمهم بالصعود إلى قمة الكاتدرائية مرة أخرى، بما في ذلك الأشخاص الذين يستخدمون كراسي متحركة وحتى المرضى في المستشفيات”. وأضاف دي فريس: “حقق هذا النظام فرصة الصعود إلى الطابق العلوي للأشخاص ذوي الحركة المحدودة”.
المصدر rtv
