الآلاف من طلاب الجامعات البريطانية يحتجون على الحجر الصحي “الإجباري”
محتوى المقال
هل حقًا طلاب الجامعات مَن وراء انتشار فيروس كورونا في بريطانيا؟
ما هو سر موجة الغضب واللافتات المعارضة على نوافذ السكن الجامعي في بريطانيا؟ ولماذا يشتكي طلاب الجامعات البريطانية ولماذ قالت الحكومة البريطانية إنها ستمنع الطلاب من العودة إلى منازلهم في عيد الميلاد؟
Students at Manchester Metropolitan University, who are self-isolating, will be taught online for two weeks https://t.co/AgGPyZZDW8
— BBC News (UK) (@BBCNews) September 28, 2020
أجبر مسؤولون جامعيون آلاف من طلاب الجامعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة على البقاء قيد العزل الذاتي خلال أسابيع قليلة من وصولهم إلى الجامعات لبدء العام الدراسي.
وبعد تأكيد تفشي عدد كبير من الحالات الإيجابية في الحرم الجامعي، ربط المسؤولون مئات الحالات المصابة بممارسات غير قانونية قام بها الطلاب. لكن قال الطلاب إنه ليس عدلًا إلقاء اللوم عليهم عند خروجهم للحانات إذا كانت الجامعات لا تمنحهم الدعم الكافي للطعام.
إغلاق محلي وعزل إجباري
مُنع الطلاب في اسكتلندا من الذهاب إلى الحانات والبارات والمطاعم خلال عطلة نهاية الأسبوع ومنعوا أيضًا من إقامة حفلات أو أنشطة اجتماعية خارج منازلهم.
وصدرت أوامر بعزل قرابة 1.700 طالب في جامعة مانشستر متروبوليتان في شمال إنجلترا أو سوف يواجهون “إجراءات تأديبية” وذلك بعد تأكيد 127 حالة إيجابية في الحرم الجامعي، بحسب ما ذكرته الجامعة.
وقال بيان صادر عن مجلس مدينة مانشستر يوم الجمعة “اتخذت السلطات قرارًا مع الجامعة والصحة العامة في إنجلترا بتنفيذ إغلاق محلي لسكن الطلاب في بيرلي وقاعات كامبريدج في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا بين الطلاب ومنعه من الانتقال إلى الفئات الأخرى في المجتمع”.
الحجر الصحي الإلزامي للمصابين وغير المصابين
وطلبت الجامعة من طلاب اثنين من المباني الرئيسية لسكن الطلاب عبر البريد الإلكتروني يوم الجمعة أن يعزلوا أنفسهم في مساكنهم لمدة 14 يومًا سواءً ظهرت عليهم أعراض أم لم تظهر.
وأفادت شركة محاماة تمثل 9 طلاب إنها شاهدت تسجيلات تظهر قيام موظفي الأمن بمنع الطلاب من المغادرة.
وبعد أن أثار عدد من المحامين جدلًا حول شرعية فرض الحجر الصحي على الطلاب، قالت جامعة مانشيستر MMU في بيان “ليس بإمكاننا منع الطلاب من مغادرة القاعات لكن نثق في أن طلابنا مسؤولين وسوف يتخذون الخيار الصحيح”.
وأضاف البيان أن الجامعة تخطط لمساعدات إضافية ودعمًا ماليًا للطلاب.
لافتات احتجاجية على نوافذ الطلاب
وبعد إبلاغ الطلاب عبر البريد الإلكتروني بإزالة لافتات الاحتجاج من نوافذهم، اعتذرت الجامعة وقالت إن البريد الإلكتروني “لا يعكس وجهة نظر الجامعة، وأنها تحترم حقوق الطلاب في التعبير عن أنفسهم، شرط ألا تنتهك الملصقات القانون وإلا سوف يتم إزالتها”.
تقول إحدى الطالبات من جامعة مانشستر إنه طلب منها ومن زملائها بالفعل العزل الذاتي لأنفسهم ولم يتلقوا أي نصائح من الجامعة أو أي نوع من المساعدة.
بينما قالت الجامعة في بيانها إن الطلاب تلقوا “إرشادات بانتظام” وأن لديها صفحات على الإنترنت تقدم النصائح للطلاب. وأشار البيان إلى أن الجامعة نفذت إجراءات قوية للأمان في الحرم الجامعي من بينها الحفاظ على مسافة مترين وأغطية الوجه الإلزامية ومحطات التعقيم والتنظيف.
كما نقلت الجامعة العديد من المحاضرات إلى الإنترنت ما عدا بعض الدروس والمجموعات الصغيرة التي تتطلب حضورًا عمليًا.
اتحاد الجامعات يرفض الغرامة المالية على الطلاب
من جانبه قال الأمين العام لاتحاد الجامعات والكليات الوطنية إنه “يجب السماح لطلاب الجامعات بالعودة إلى منازلهم دون الخوف من فرض غرامات مالية بسبب مغادرة سكن الطلاب”.
وقال الاتحاد في وقت سابق إنه من غير المقبول نهائيًا أن يحاول وزير الصحة مات هانكوك إلقاء اللوم على طلاب الجامعات بظهور الموجة الثانية، وذلك بعد تصريحاته لهيئة الإذاعة الهولندية حول قلقه من “سلوك الشباب العائدين إلى الجامعة”.
وأشار الاتحاد إلى أن إصرار الحكومة على لوم طلاب الجامعات وتكرار أنهم لا يلتزمون بالتدابير ويخالفون القواعد يتسبب في موجة من عدم التعاطف مع هؤلاء “الطلاب المسجونين”.
يقول الطلاب إن تناول وجبة في إحدى حانات الطلاب يكلف جنيهًا استرلينيًا، وهو أرخص كثيرًا من الذهاب إلى السوبر ماركت وشراء مكونات الطعام، لهذا فهم يبحثون عن أرخص الخيارات.
لهذا فهم يرون أنهم لا يخالفون القواعد ولكنهم فقط يذهبون لتناول الطعام. ويعتقدون أنه من غير المنصف وصفهم بالغباء لهذا السبب.
إحصاءات
تشير الدلائل إلى أن الشباب هم من يقودون الموجة الثانية من الحالات في أوربا، لكن الإصابات بدأت بالفعل في الانتشار إلى الفئات الأكبر سنًا والأكثر ضعفًا.
وكشفت الأرقام التي أصدرتها الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر عن أن معدل الإصابات الأسبوعية لكل 100.000 شخص كانت الأعلى في الفئة العمرية من 20 إلى 29 عامًا ولا تزال النسبة في ارتفاع.
500 طالب في العزل بعد تفشي فيروس كورونا في مبنى للطلاب الجامعيين
فيروس كورونا بين طلاب الجامعات في بريطانيا
طلبت السلطات الصحية من 500 من الطلاب الجامعيين في مدينة داندي في اسكتلندا التزام العزل الصحي بعد تفشي فيروس كورونا في مبنى سكني للطلاب في الأسبوع الماضي.
طلبت الجامعة ذلك بعد أن تأكدت إصابة حالة واحدة والاشتباه في إصابة عدد آخر من الحالات في مبنى إقامة الطلاب، ارتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 172 إصابة بفيروس كورونا هذا الأسبوع.
المصدر/ CNN
