بريطانيا بالعربيفيروس كورونا

ارتفاع عدد المتشردين خلال فترة الوباء في إنجلترا

مع توقع ارتفاع عدد المتشردين الذين ينامون في ظروف قاسية، فإن عددًا متزايدًا من هؤلاء سيكونون أشخاصًا يعملون بدوام كامل فيما يُعرف بـ”اقتصاد الكرتون” الذي يمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية في انجلترا خصوصًا خلال أزمة كورونا.

وتظهر أحدث الأرقام أن قرابة 75.000 شخصًا، أي ما يمثل ربع الأسر في إنجلترا الذين هم إما بلا مأوى أو معرضون لخطر التشرد، يعملون في هذا القطاع أيضًا. لكن المؤسسات الخيرية تخشى أن يرتفع عدد المتشردين مع وقوع الناس في أوقات عصيبة بعد الوباء وانتهاء خطة الإجازة.

ويعني اقتصاد الوظائف المؤقتة أنه على الرغم من توفر العمل، إلا أنه ليس عملًا آمنًا، وفي بعض الأحيان لا يدفع ما يكفي لتغطية الإيجار، حيث التقت صحيفة سكاي في بنك طعام بستراند في وسط لندن، بموظفي حانات وبنائين سابقين وحتى موظف حكومي أصبح بلا مأوى مؤخرًا لكنه تمكن من الحفاظ على وظيفته في أحد البنوك أثناء نومه في الشارع.

من جهته لاحظ ستيفن ستيوارت، المؤسس المشارك لـ Friends of Essex و London Homeless المؤسستان المشرفتان على العديد من بنوك الطعام، أن التركيبة السكانية التي تستخدم البنك آخذة في التغير. حيث قال: “لا أعتقد أن الأشخاص الذين يأتون في الآونة الأخيرة هم نفسهم المتشردون النموذجيون الذي نعرفهم في العادة، فالناس يجدون أنفسهم في أوقات عصيبة وقد لا يعتادون التواجد في مثل هذا الوضع.

بالمقابل، قال الرئيس التنفيذي لجمعية Crisis الخيرية للمشردين، جون سباركس: “إن حقيقة أن عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء إنجلترا لا يستطيعون تحمل تكاليف منزل آمن على الرغم من العمل طوال ساعات عملهم،هو مؤشر كبير على مدى خطورة وضع الإسكان لدينا”.

وأضاف ذات المتحدث: “نحن نعلم أن الوباء تسبب في أضرار لا توصف لحياة الناس وسبل عيشهم، لكن الأجور المنخفضة والإيجارات المرتفعة كانت تحاصر الناس في الفقر والتشرد قبل وقت طويل من إغلاق فيروس كورونا للصناعات بأكملها، هذا ببساطة وضع لا يمكن أن يستمر”.

“إذا أردنا حقًا إعادة البناء بشكل أفضل، يجب على الحكومة التعامل مع الأسباب الجذرية التي تدفع الناس إلى التشرد، وهذا يعني بناء المنازل الاجتماعية التي نحتاجها بشدة وضمان استمرار تغطية الإسكان لتغطية التكلفة الحقيقية للإيجارات”.

المصدر/ سكاي نيوز

المتشردون في إنجلترا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى