بريطانيا بالعربي

ارتفاع مقلق لحالات الإصابة بالتهاب الكبد في بريطانيا

حددت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة 34 حالة إصابة مؤكدة بالتهاب الكبد لدى الأطفال منذ يوم الاثنين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 145 وسط سلسلة من الحالات غير المبررة بين الأطفال حول العالم.

وقالت الوكالة إن 10 أطفال خضعوا لعمليات زرع كبد بدون تسجيل أي وفيات، مضيفة أن النتائج تشير إلى أن ارتفاع الحالات المفاجئة لدى الأطفال قد يكون مرتبطًا بفيروس البرد الشائع المعروف باسم الفيروس الغدي، كما تحقق الوكالة أيضًا في حالات العدوى المحتملة الأخرى، بما في ذلك فيروس كورونا أو سبب بيئي آخر.

تأتي الزيادة في الإصابات بعد أن أبلغ المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها عن حوالي 190 حالة غير مبررة من حالات التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال حول العالم.

وتم الإبلاغ عن تفشي المرض لأول مرة هذا الشهر في بريطانيا، ومعظمه بين الأطفال دون سن العاشرة، وتم تحديده منذ ذلك الحين في 12 دولة على الأقل في جميع أنحاء العالم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، احتاج 17 طفلاً إلى عمليات زرع كبد نتيجة لتفاقم حالتهم الصحية، مع تسجيل حالة وفاة واحدة لحد الآن.

تجدر الإشارة إلى أن أعراض التهاب الكبد تشمل لون البول الداكن، واصفرار العينين والجلد (اليرقان)، والتعب، والحمى، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن، والبراز ذو اللون الفاتح، وآلام المفاصل.

وباستثناء عملية زراعة الكبد، لا يوجد علاج محدد للشفاء من التهاب الكبد ولكن الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب والأعراض الأخرى.

ولا تظهر جميع هذه الأعراض على كل من يصيبه المرض، والمُلاحظ أنّها كثيراً ما تظهر لدى البالغين أكثر منه لدى الأطفال، كما أنّ وخامة المرض ومعدلات الوفيات الناجمة عنه تزيد بين الفئات الأكبر سناً.

ومن الغريب في الأمر أنه لم يتم اكتشاف فيروسات التهاب الكبد من A إلى E لدى الأطفال المصابين، لذلك قامت السلطات الصحية البريطانية بفحص ارتباط بالفيروسات الشائعة أو الأسباب المحتملة الأخرى مثل فيروس كورونا أو العدوى أو العوامل البيئية.

واستبعد الخبراء أي صلة بلقاحات كورونا التي لم يتم إعطاء أي منها لأي من الأطفال المصابين في بريطانيا. فيما تعتقد هيئة خدمات الصحة في بريطانيا أن الفيروسات الغدية – وهي عائلة من الفيروسات الشائعة التي تسبب نزلات البرد الخفيفة والقيء والإسهال – قد تكون وراء هذه الإصابات.

من جهتها، دعت مديرة مصلحة العدوى السريرية والناشئة في وكالة الأمن الصحي البريطانية ميرا تشاند، إلى احترام “تدابير النظافة العادية” مثل غسل اليدين، وحثت أولياء الأمور على توخي الحذر والإنتباه لأعراض التهاب الكبد في أطفالهم.

المصدر/ USA Today

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى