تعمل شركات تصنيع المواد الغذائية مثل Unilever و Procter & Gamble على زيادة أسعارها، حيث ارتفعت أسعار المواد الخام ووسائل النقل بشكل كبير.
'Boodschappen gaan duurder worden' https://t.co/k2MavELUAZ
— NOS (@NOS) July 23, 2021
وقال المحللون لصحيفة Financieele Dagblad إنه بينما لا تزال محلات السوبر ماركت تحاول تغطية هذه التكاليف داخل الشركة، فإن المستهلكين الهولنديين سيشعرون بها في نهاية المطاف في فواتير البقالة الخاصة بهم.
تزامنًا مع إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الوقت الحالي وإعادة فتح الاقتصاد العالمي، ارتفعت الطلبات على جميع أنواع المنتجات والخدمات بشكل مفاجئ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الخام. ففي مايو/ أيار الماضي، شهدت أسعار منتجات الألبان والسكر والزيوت أكبر زيادة منذ أكثر من 10 سنوات. ووفقًا لمؤشر أسعار الغذاء للأمم المتحدة، ارتفعت أسعار الغذاء العالمية بنسبة 40 في المائة في مايو/ أيار مقارنة بالعام السابق.
كما ارتفعت أسعار التغليف والنقل بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، أصبح سعر إرسال حاوية بحرية من شنغهاي إلى روتردام أعلى بمرتين وخمسة أضعاف مما كان عليه قبل عام وفقًا لنفس الصحيفة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة Unilever آلان جوب، أن الشركة صارت مجبرة على رفع أسعار المواد الغذائية لأن التكاليف المرتفعة صارت تؤثر على جميع منتجات Unilever. وكانت مجموعة المواد الغذائية قد قامت برفع أسعارها في الربعين الأولين من هذا العام، وتتوقع المزيد من الزيادات في النصف الثاني من عام 2021. حيث قال جوب: “سيتعين علينا التعامل مع ارتفاع التكاليف والأسعار على الأقل حتى بداية العام المقبل”.
وأشار المحللون الإقتصاديون لصحيفة Financieele Dagblad إلى أن سبب إبقاء محلات السوبر ماركت الهولندية على أسعارها دون تغيير هو المنافسة القائمة بين فروعها، غير أن هذا الإستقرار غير مستدام ولا يوجد مفر من ارتفاع الأسعار المرتقب.
وبالمقابل، يعتقد الاقتصادي في قطاع ING ثيجس خاير أن المستهلكين سيتحملون جزءًا على الأقل من هذه الزيادة، غير أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يشعر المستهلكون به. وأضاف: “سيتعين على المنتجين ومحلات السوبر ماركت أولاً أن يتوصلوا إلى اتفاقيات أسعار جديدة، ولأنها غالبًا لا تصبح سارية المفعول على الفور، سنلاحظ أن ارتفاع الأسعار سينعكس في المتاجر بعد مدة”.
المصدر/ NOS
