بريطانيا تستعد مجددًا لارتفاع أسعار الغاز بعد إغلاق خط الأنابيب نورد ستريم 1

يتوقع المحللون ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع بعد أن أغلقت روسيا خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا.

Gas prices likely to hit new highs as Russia shuts pipeline indefinitely https://t.co/7jHyIr3vtC

— Guardian news (@guardiannews) September 4, 2022

في الوقت نفسه، قال عدد متزايد من الشركات المصنعة في المملكة المتحدة إنهم يخفضون بالفعل الإنتاج أو يخفضون الوظائف كنتيجة مباشرة لفواتير الطاقة “الخارجة عن السيطرة”.

وقد حذر العديد من الخبراء من أن الأسعار الأوروبية – التي ارتفعت بنحو 400٪ خلال العام الماضي – سترتفع أكثر عند افتتاح الأسواق يوم الاثنين، بعد أن أعلنت موسكو أن إغلاق خط أنابيب “نورد ستريم 1” إلى ألمانيا، بعد اكتشاف خلل أثناء الصيانة.

قال ناثان بايبر، محلل النفط والغاز في إنفستك: “نتوقع أسعارًا قياسية للغاز في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا الأسبوع المقبل، حيث يمتص السوق تأثير القيود طويلة الأجل على إمدادات الغاز الروسية في أعقاب الإغلاق غير المحدود لخط الأنابيب نورد ستريم 1”.

اقرأ أيضًا: فواتير الطاقة ستصل إلى 3850 جنيه مع زيادة خفض روسيا لإمدادات الغاز

الجدير بالذكر أن بريطانيا تستورد 4٪ من الغاز و 8٪ من النفط من روسيا. ومع ذلك، تأكد قبل أيام قليلة أن بريطانيا لا تستورد أي طاقة من روسيا للمرة الأولى على الإطلاق بعد انهيار التجارة بين البلدين عقب غزو أوكرانيا.

وفي حين أن هذا يعني أن المملكة المتحدة في وضع مختلف عن الدول التي تعتمد بشكل كبير مثل ألمانيا، فإن أسواق الجملة الأوروبية لها تأثير كبير على الأسعار المدفوعة في بريطانيا.

واتهم زعماء أوروبيون روسيا بتسليح إمدادات الطاقة في سياق غزو أوكرانيا، بينما تلقي موسكو باللوم على العقوبات الغربية والمسائل الفنية في تعطل الإمدادات.

كان خط أنابيب نورد ستريم 1، الذي يمتد تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، قد زود نحو ثلث الغاز المُصدَّر من روسيا إلى أوروبا، لكنه كان يعمل بقدرة 20٪ قبل توقف التدفقات للصيانة الأسبوع الماضي.

بعد التوقف الأخير، كان من المتوقع أن تستأنف شركة الطاقة الروسية غازبروم التزويد بنسبة 20 ٪، مما أدى إلى تراجع أسعار الغاز بنحو 40 ٪ من أعلى مستوى قياسي كان قد بلغه في 26 أغسطس/ آب الماضي. لكن إعلان روسيا الأخير سيتسبب في تأثير عكسي، وبالتالي ارتفاع أسعار الغاز مجددًا إلى مستويات قياسية.

المصدر/ غارديان