تم تطوير اختبار دم خاص يحدد عمر أعضائك من قبل الباحثين، مما يسمح للأطباء بالتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض معينة، مثل قصور القلب والخرف. وعلى الرغم من أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن العلماء متفائلون.
ويشير باحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الأمريكية إلى أن فحص الدم يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض، وبالتالي بدء العلاج قبل تفاقمها. ويمكن للأشخاص الذين تشيخ أعضاؤهم بشكل أسرع من بقية أجسامهم أن يصابوا بمرض في ذلك العضو خلال خمسة عشر عامًا، وفقًا لدراسة شارك فيها 5676 شخصًا ونُشرت في مجلة نيتشر العلمية يوم الخميس.
كما يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من تسارع شيخوخة الأعضاء – أي الذين يكون عمر أعضائهم أكبر من العمر الفعلي للشخص – لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض الأعضاء. على سبيل المثال، يكون خطر الإصابة بقصور القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من تسارع شيخوخة القلب أكبر بمقدار 2.5 مرة من الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشكلة.
اختبار الدم قد يحدد مرض الزهايمر في وقت مبكر
يعتقد الباحثون أن شيخوخة الدماغ والأوعية الدموية يمكن أن تتنبأ بمسار مرض الزهايمر بشكل أفضل من القياسات الحالية. يمكن أن يتطور الخرف في الدماغ لعقود من الزمن قبل ظهور الأعراض، وقد أشار الباحثون إلى أن “كلما تمكنا من تشخيص مرض الزهايمر بشكل أسرع، كلما تمكنا من علاجه بشكل أسرع”. ووفقًا للأطباء، فإن هذا يعزز فرص علاج الخرف.
وأيضًا تشير النتائج إلى أن دمنا يمكن أن يوفر توضيحاً حول ما يحدث في أجسامنا. في المستقبل، يتطلع الباحثون إلى إجراء دراسة أكبر تظهر أن شيخوخة الأعضاء يمكن أن تتنبأ بخطر الإصابة ببعض أمراض الأعضاء.
وعلى الرغم من أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن العلماء متفائلون. يقول أحد الأطباء: “يمكن لفحص الدم أن يكمل الأساليب الموجودة”. ويأملون أن يتم استخدام هذه الاختبارات في غضون خمس سنوات للكشف عن مرض الزهايمر “في الوقت المناسب”.
المصدر nu.
