وفاة عشرات طالبي اللجوء تحت مسؤولية وزارة الداخلية البريطانية منذ 2020


منذ سنة 2020، توفي العشرات من طالبي اللجوء في المساكن الحكومية وتحت حماية وزارة الداخلية، مع وجود وثائق تشير أن معظم الحالات كان سببها الإخفاقات.
This is extremely disturbing and needs a proper investigation, going up to the Home Secretary
Revealed: dozens of vulnerable asylum seekers have died in Home Office housing since 2020 https://t.co/MgGGfBm546
— Steve Peers (@StevePeers) June 25, 2022
وكشفت البيانات الجديدة التي تم الحصول عليها في تحقيق مشترك أجرته صحيفة “الأوبزرفر” بمساعدة صحفيين من “Liberty Investigates”، أنه تم تسجيل 107 حالة وفاة على الأقل، بين طالبي اللجوء القاطنين بسكنات وزارة الداخلية، في الفترة الممتدة ما بين أبريل/ نيسان 2016 ومايو/ أيار 2022، وذلك أكثر بكثير مما تم الاعتراف به رسميًا. فيما توفي 82 شخصًا منذ يناير/ كانون الثاني 2020.
كما كشفت التحقيقات أن ما لا يقل عن 17 شخصًا توفوا عن طريق الانتحار أو الاشتباه في الانتحار، وأن نصف أولئك الذين لقوا حتفهم منذ بداية عام 2020، تم وضعهم ضمن خانة “عنصر حماية”، وهي تسمية يطلقها المسؤولون على الأفراد الذين يعانون من نقاط ضعف أو احتياجات مثل المشاكل الصحية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل أربع وفيات في عام 2019، ثم ارتفعت إلى 36 في عام 2020، و إلى 40 في العام الماضي وستة حتى الآن هذا العام. ولا يبدو أن وزارة الداخلية تستوعب الزيادة المطردة في أعداد الوفيات، أو تملك أي تفسير لارتفاع معدل الوفيات بشكل حاد.
ويخشى الخبراء أن تستمر الحكومة في تضييع فرص إنقاذ أرواح هؤلاء اللاجئين، حيث أثارت تفاصيل العديد من القضايا تساؤلات حول “الإخفاقات المنهجية” الواضحة، بما في ذلك الثغرات المحتملة في سياسات الحماية والأخطاء المزعومة التي تليها.
اقرأ أيضًا: نظرة داخل فنادق الرعب الخاصة بطالبي اللجوء والتي تعجّ بالديدان والفئران
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب القانون، يجب أن توفر الوزارة السكن والدعم الأساسي لطالبي اللجوء الذين يحتاجون إلى ذلك. ويعمل النظام من خلال وضع طالبي اللجوء في سكن مبدئي قصير الأجل بينما يتم توفير سكن دائم، وتستمر هذه العملية حسب الوزارة 35 يومًا.
لكن المسؤولين عادة ما يرسلون طالبي اللجوء إلى فنادق رديئة، وفي ظروف معيشية مزرية. حيث تستمر العملية شهورًا عديدة في الغالب، ولا يتمكن جميع اللاجئين من تحمل الأوضاع فيها.
كما أن الوصول إلى الفنادق التي يقيمون فيها مقيد للغاية، مما يعني أن الظروف في الداخل تظل غامضة إلى حد كبير. فيجب على المتطوعين مقابلة السكان في مواقف السيارات بالخارج لتسليم الملابس التي تتبرع بها الجمعيات الخيرية.
المصدر/ غارديان