في اكتشاف مذهل: العثور على “تنين بحري” ضخم متحجر في محمية روتلاند


أثناء أعمال تنسيق الحدائق في خزان المحمية في فبراير/ شباط 2021، اكتشف جو ديفيس – الذي يعمل في محمية روتلاند ووتر الطبيعية – شيئًا غريبًا برز من الوحل.
Huge fossilised ‘sea dragon’ found in UK reservoir https://t.co/ofui8lKVHJ
— BBC News (World) (@BBCWorld) January 10, 2022
وأوضح ديفيس : “اتصلت بالمجلس المحلي وقلت أعتقد أنني وجدت ديناصورًا”. وتبين لاحقًا أنه لم يكن ديناصورًا، لكنه كان عبارة عن بقايا متحجرة لمفترس بحري طوله عشرة أمتار يسمى الإكثيوصور. وكان الأكبر من نوعه ممن تم اكتشافهم في المملكة المتحدة.
واضاف ديفيس لبي بي سي نيوز: “نظرت إلى الأسفل إلى ما بدا أنه حجارة أو نتوءات في الوحل وقلت إن هذا يبدو عضويًا بعض الشيء، ومختلف قليلاً. ثم رأيت شيئًا يشبه عظم الفك تقريبًا”.
وقال المجلس للسيد ديفيس: “ليس لدينا قسم خاص بالديناصورات في مجلس مقاطعة روتلاند، لذا سيتعين علينا الحصول على شخص ما لمعاودة الاتصال بك”. ليتم بعد ذلك إحضار فريق من علماء الحفريات لإلقاء نظرة فاحصة.
وخلصوا إلى أنه كان إكثيوصورًا – نوع من الحيوانات المفترسة البحرية ذوات الدم الحار – والتي تتنفس الهواء. ولا تختلف هذه المخلوقات كثيرًا عن الدلافين. ويمكن أن يصل طولها إلى 25 مترًا وكانت تعيش في الحقبة الممتدة بين 250 و 90 مليون سنة مضت.
وتم إحضار الدكتور دين لوماكس – عالم الحفريات من جامعة مانشستر – لقيادة جهود التنقيب. ووصف هذا الاكتشاف بأنه “غير مسبوق حقًا” نظرًا لحجمه واكتماله، كما اعتبره “أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني”.
وأضاف لوماكس: “عادة ما نفكر في الإكثيوصورات والزواحف البحرية الأخرى التي يتم اكتشافها على طول الساحل الجوراسي في دورست أو ساحل يوركشاير، حيث يتعرض الكثير من منحدراتها للتآكل. لكن العثور عليها هنا في موقع داخلي أمر غير معتاد للغاية”.
وتقع روتلاند على بعد أكثر من ثلاثين ميلاً من الساحل، ولكن ارتفاع مستوى سطح البحر قبل 200 مليون سنة يعني أنها كانت مغطاة بمياه ضحلة.
وعندما انخفضت مستويات المياه في محمية روتلاند مرة أخرى في أواخر صيف عام 2021، جاء فريق من علماء الحفريات للتنقيب عن البقايا. وأولوا اهتمامًا خاص لإزالة الجمجمة الضخمة.
كما استخرجوا بعناية كتلة كبيرة من الوحل المتحجر والتي تحتوي على رأس الإكثيوصور، قبل تغطيتها بالجص ووضعها على جبائر خشبية.
وقال نايجل لاركين، أخصائي ترميم الحفريات وزميل أبحاث زائر في جامعة ريدينغ: “ليس غالبًا ما تكون مسؤولاً عن رفع أحفورة مهمة جدًا ولكنها هشة للغاية تزن بهذا القدر. إنها مسؤولية كبيرة، لكني أحب التحدي”.
وقال السيد ديفيس: “اعتقد أن الكثير من الناس سيُذهلون عندما أخبرتهم أنني وجدت زاحفًا بحريًا كبيرًا في العمل. أعتقد أن الكثير من الناس لن يصدقوا ذلك حتى يُعرض ذلك البرنامج التلفزيوني”.
وسيُقام هذا البرنامج التلفزيوني يوم الثلاثاء 11 يناير/ كانون الثاني في تمام الساعة 8 مساءً على بي بي سي الثانية. وسيكون فيلم “الحفريات في بريطانيا” (Digging for Britain) متاحًا بعد ذلك على BBC iPlayer.
المصدر/ BBC News