مع وجود ملايين الأشخاص الذين يعملون من المنزل أو يحضرون دروسهم عبر الإنترنت، فليس من الغريب أنه تم إجراء عدد أقل بكثير من رحلات النقل العام منذ مارس/ آذار الماضي، حيث تشير الأرقام الجديدة أن سكان هولندا استخدموا وسائل النقل العام أقل بثلاث مرات مقارنة بما كان عليه قبل جائحة فيروس كورونا.
وفقًا للأرقام الصادرة من قبل شركة بطاقات النقل العام Translink، سجلت شركات النقل العام الهولندية منذ مارس/ آذار الماضي ما يقرب من 570 مليون رحلة على متن مركباتها، في حين ما تسجل عادة ما يقرب من 1،47 مليار رحلة. كما انخفض عدد ركاب وسائل النقل العام بنسبة 80 في المائة في بداية الإغلاق الأول حين طُلب من الجميع البقاء في المنزل قدر الإمكان وتجنب السفر غير الضروري.
وتعني هذه الأرقام المنخفضة أن الشركات تكبدت خسائر كبيرة خلال العام الماضي، ويشير متحدث باسم السكك الحديدية الهولندية (NS) أن سلوك السفر للهولنديين قد تغير بشكل دائم بسبب أزمة فيروس كورونا، حيث تتوقع الشركة استمرار عدد من الأشخاص في العمل من منازلهم وبالتالي استمرار الأزمة.
في حين أن وسائل النقل العام لا تزال فارغة إلى حد ما، قامت الشركات بتوسيع نطاق خدماتها هذا الربيع من أجل جذب عدد أكبر من الركاب. وعلى سبيل المثال، قامت شركة السكك الحديدية الهولندية بتوسيع نطاق خدماتها في محاولة لتفريق الحشود. وبحلول منتصف يونيو/ حزيران تأمل الشركة أن يتم تشغيل 98 بالمائة من خدماتها مرة أخرى.
بينما يستمر القطاع في معاناته المالية، صرّحت شركة السكك الحديدية الهولندية إنها لن ترفع أسعار التذاكر نتيجة للوباء، كما حذرت جمعية المسافرين Rover الحكومة الهولندية من تخفيض تسعيرة النقل، مشيرة إلى أن المسافر سيضطر في النهاية إلى تحمل تكاليف السفر إذا أراد استمرار عمل شركات النقل العام. كما أعربت الجمعية عن قلقها حول مستقبل شركات النقل، وتخشى أن الشركات ستضطر إلى رفع أسعارها من أجل ضمان استمراريتها وتجنب قطع خدماتها.
المصدر/ Iam Expat
