بريطانيا بالعربي

شلل تام… نصف مليون موظف في بريطانيا يضربون عن العمل اليوم

شهدت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، أكبر إضراب عمالي منذ 10 سنوات، إذ أعلنت 5 نقابات عمالية تمثل أكثر من نصف مليون موظف (نقابات معلمي المدارس، وسائقي القطارات والحافلات، وحراس الأمن، والمحاضرين الجامعيين، وموظفي الخدمة المدنية) إضرابا للاحتجاج على تدني الأجور والمطالبة برفع رواتبهم في ظل موجة الغلاء.

وشارك في الإضراب أكثر من نصف مليون موظف، من بينهم 300 ألف معلم و100 ألف موظف حكومي تقريبا من أكثر من 120 إدارة حكومية وعشرات الآلاف من المحاضرين الجامعيين والعاملين في قطاع السكك الحديدية.

تم تنظيم الإضراب من قبل مؤتمر النقابات العمالية “صوت الحركة العمالية المنظمة في المملكة المتحدة”، احتجاجًا على تشريع الحكومة المناهض للإضراب ورفض تمويل رواتب أعلى لموظفي القطاع العام.

وتسبب الإضراب في إغلاق المدارس وتأهب الجيش لتقديم المساعدة على الحدود، وتوقف خدمات السكك الحديدية في معظم أنحاء البلاد.

فيما يلي سنذكر أهم ما جرى اليوم وكيف يمكن أن تؤثر عليك موجة الإضرابات:

المدارس:

طُلب من آلاف التلاميذ البقاء في منازلهم يوم الأربعاء، مع إغلاق العديد من المدارس أبوابها أو عدم حضور الأساتذة في تلك التي ظلت مفتوحة.

ويرجع ذلك إلى الإضراب الذي أعلن عنه الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) عبر المدارس الحكومية في ويلز وإنجلترا، وهو الأول من أصل أربعة أيام إضراب مخطط لها على مدار الشهر الجاري، للمطالبة بزيادة رواتب المعلمين وموظفي الدعم.

قد يكون للإضراب تأثير متباين اعتمادًا على عدد أعضاء نقابة “NEU” في مدرسة ما وعدد أولئك المضربين منهم، ولذلك طلبت المجالس من الأولياء التحقق من المعلومات على موقع الانترنت الخاص بها للحصول على آخر الأخبار.

الجامعات:

شارك عشرات الآلاف من الموظفين في اتحاد الجامعات والكليات (UCU)، بما في ذلك المحاضرون الإداريون وأمناء المكتبات والفنيون، في إضراب هو الأول من أصل 18 يومًا مخطط لها في فبراير/ شباط ومارس/ آذار.

وأضرب الموظفون في 145 جامعة، بما في ذلك بانجور وكارديف وسوانسي وجامعة ويلز ترينيتي سانت ديفيد، بسبب تدني الأجور وظروف العمل بالإضافة إلى تحسين المعاشات التقاعدية.

وتطالب النقابة بزيادة في الراتب وفقًا لمعدل التضخم البالغ  12٪، وتريد أيضًا إنهاء استخدام ساعات الصفر والعقود المؤقتة ومعالجة “أعباء العمل المفرطة” التي تؤدي إلى ساعات من “العمل غير مدفوع الأجر” .

سائقي القطارات:

أضرب اليوم سائقو القطارات الأعضاء في نقابة “Aslef” في 15 شركة للسكك الحديدية، بما في ذلك “Avanti West Coast” و “Great Western Railway” و “CrossCountry”، كما أعلنوا عن إضراب آخر مخطط ليوم الجمعة.

وقد عُرض على السائقين زيادة في الأجور بنسبة 4٪ لمدة عامين متتاليين، لكن هذا كان بناءً على عدة تغييرات في ممارسات العمل.

وقالت مجموعة Rail Delivery Group (RDG)، التي تمثل شركات القطارات، إنها تشعر بخيبة أمل لعدم قبول “عرضها العادل والميسور التكلفة” من قبل أعضاء النقابة.

كما أكدت نقابة السكك الحديدية والبحرية والنقل (RMT)، التي يمثل أيضًا بضع مئات من سائقي القطارات، أن أعضائه في 14 شركة سيضربون أيضًا في نفس التواريخ خلال شهر فبراير/ شباط.

وتتوقع مجموعة “RDG” تشغيل ما يقل قليلاً عن ثلث الخدمات خلال أيام الإضراب، وحذرت من “اضطرابات واسعة” عبر الشبكة. وأضافت المجموعة أن الخدمات قد تتعطل أيضًا عشية الإضرابات وفي الأيام التي تليها، لأن العديد من القطارات لن تكون في المستودعات الصحيحة.

الجدير بالذكر أنه يحق للمسافرين الذين قاموا بشراء تذاكر للخدمات الملغاة أو المتأخرة أو المعاد جدولتها استرداد أو تغيير التذكرة. كما يمكنهم أيضًا استخدام التذكرة حتى 7 فبراير/ شباط إذا تأثر قطارهم بإضراب اليوم أو الجمعة المقبل.

الموظفين الحكوميين:

أضرب، اليوم الأربعاء، أكثر من 100.000 عضو في اتحاد الخدمات العامة والتجارية، الذي يمثل موظفي الخدمة المدنية، في 123 دائرة ووكالة حكومية، من الإحصائيين ومدربي القيادة ومسؤولي خفر السواحل والمحامين الحكوميين من بين العديد من الأشخاص الآخرين الذين ينضمون إلى صفوف الإضراب.

المصدر/ بي بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى